الزميل مؤمن مصلح ...

اقتباس:إثبات وجود أو عدم وجود الخالق أصبح الملحد مطالب به لكثرة الكلام بهذا الموضوع فمثلا إبريق للشاي في مجرة لا يشغل بال أكثر من نصف سكان الكرة الأرضية وتاريخ ألاف السنين

1-يا عزيزي أصلا أكبر دليل على عدم وجود شيء ما .... هو عدم وجود دليل عليه !!!
أصلا لا توجد طريقة اخرى لنفي إدعاءات من هذا النوع غير هذه الطريقة .....
إبريق الشاي مجرد مثال لنبين سقوط هذا المنطق .
"أعطوني دليلا ينفي وجود إله !!! "
ليش ، هل أنت اصلا أثبت وجوده كي ننفيه ؟؟ !!!
أنا ليس لدي مانع في وجود إله على المستوى الشخصي كما يظن بعض المؤمنين الاغبياء .......... لكن أن أبني حياتي على كذبة !!! هذا ما لا أستطيعه.

2- الملحد غير مطالب بأي شيء ..... لو اننا نعيش في مجتمع و نظام علماني يفصل بين الدين و الدولة ، الدين و العلم لما اكترثنا كملحدين بإيمان البعض بالغيبيات و لأصبحت المسألة فقط عبارة عن قناعات شخصية .
المؤمنون و أخص بالذكر تيارات الدين السياسية هم المطالبون ان يكفوا عن فرض قناعاتهم الشخصية على الناس و القوانين و إبعادها عن صفوف العلم الذي لا يعترف إلا بالدليل.

و الامثلة كثيرة في الواقع ....
عندك اليهود مثلا لا يناقشون بأي منطق يقبله العقل لتبرير وجود إسرائيل ، سوى ان صاحب مكتب العقارات الإله الابراهيمي أعطاهم هذه القطعة من الارض "فلسطين" كملك حصري !!
عندك الحمير من المسلمين الذين يؤيدون قتل المرتد ..... و كأن هؤلاء الحمقى يملكون وصاية فكرية على كيفية طريقة تفكير الناس ...
عندك الشرائع التي تميز بين الناس على اساس الدين أو على أساس الجنس منطلقة من نصوص دينية تعود للعصور البرونزية ... فالمرأة في الاسلام شهادتها نصف شهادة الرجل في المحكمة حتى لو كانت على حق!!!
عندك شركات البزنس على غرار الفاتيكان التي تسرق المليارات تحت مسميات وشعارات " محبة الله و المسيح ".
محاربة الداروينية في المدارس لا لشيء ، بل فقط لأنها تخالف خرافة تفاحة ادم التي يستند لها البعض لتبرير وجود البشر على الرض!!!

هذه أمثلة بسيطة .... على الخراب الذي من الممكن أن ينطلق من الدين.

اقتباس:بمعنى أخر وهذا رأيي الشخصي قوة خفية تحرك وبشدة هذا الموضوع قد يكون عمل هذه القوة الخفية ليس صحيحا ولكن الموضوع ليس راكدا

يعني حتى لو كان هناك قوى خفية ... فانا افهم أنه يمكن قياسها و إدراكها رغم غيابها عن البصر ، و عندك كمثال قوة الجاذبية في الفيزياء.
لكن الادعاء بوجود قوى خفية دون اي دليل .... يدخلنا في الخرافات.

اقتباس:وحتى زيوس هو إله السماء والرعد وهو مثله عند الرومان جوبيتر أي أن القضية لم تولد البارحة وكون زيوس إله السماء والرعد قريبة من فكرة خالق الكون في زمننا هذا ولكن مع مراعاة المستوى العقلي في ذلك الوقت

و هل مستوانا العقلي حاليا .... يسمح لمكان لهذه الخرافات سواء زيوس أو جوبيتر أو إله إبراهيم !! إلخ من مخلفات العصور التي كان فيها التفكير الاسطوري سائدا و المنهج العلمي مغيبا!!! ؟؟