المشكلة في موضوع الحرب النووية، وعلى افتراض وجود طرف سيرد الضربة لإسرائيل، فإن إسرائيل قادرة على توجيه ضربات موجعة جداً، بينما أي رد نووي على إسرائيل فإنه سيؤدي أيضاً إلى قتل الفلسطينيين، يعني تقريباً تل أبيب هى الهدف الوحيد "المغري"، أما غير ذلك من أهداف فستؤدي إلى مجزرة بحق الفلسطينيين.
بعدين حتى لو أُحرقت إسرائيل وتم إبادة كل صهيوني فيها، فإن إسرائيل ستكون قد ردت بمحو العالم العربي بأسره من على الخريطة، يعني قتل 5 ملايين صهيوني في مقابل قتل مئات الملايين من العرب؛ يعني انسوا موضوع "مواجهة نووية" مع إسرائيل.
موضوع إنهاء وجود الكيان الصهيوني كان ممكناً وكانت فرصة أضاعها العرب حين كانت إسرائيل لا تملك سلاحاً نووياً، أما منذ اللحظة التي امتلكت بها هذا السلاح، فإن السبيل الوحيد لإنهاء هذا الوجود هو سيناريو التفكك من الداخل كما انتهى نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا، وهو المتوقع حدوثه في إسرائيل نظراً للتغيرات الديموغرافية الكبيرة التي ستحصل خلال الثلاثين سنة القادمة بفضل التكاثر الرهيب للفلسطينيين، وهكذا يتبين بأن "القضيب الفلسطيني" هو "صلاح الدين" القادم الذي سيحرر فلسطين، "القضيب الفلسطيني" هو أقوى من الجيوش العربية مجتمعة وسيحقق ما لم تحققه هذه الجيوش، فللأمام أيها القضيب الفلسطيني.