(10-13-2010, 02:23 PM)العلماني كتب:  هل "للساداتي" إيجابيات؟ قد يكون، ولكني لا أعلم في أي مجال بالضبط، وعلى راي المثل: "شو رح آخذ منك يا سفرجله، كل عضه بغصّه".

هل "حرب أكتوبر" أنجاز ساداتي؟ باعتقادي أنها كانت حرباً "مفروضة" على "ابن ست البرين"، ولو استطاع تدبر أمره دون أن يخوضها لفعل، ولكن هيهات!! فمصر كلها كانت تريد أن تقاتل، وما كان "ابن ست البرين" بمستطيع أن يحافظ على كرسيه بعد زعيم بحجم "جمال عبدالناصر" دون "إنجاز حربي ما".

قرار الحرب إذاً كان "مفروضاً" على "الساداتي"،وكانت مصر كلها تنتظره وتستعجله، ولم يكن يستطيع أن يحيد. ولكن الذي صنع الانجاز المصري (وهو انجاز جزئي جداً بالمناسبة) في "أكتوبر" ليس "ابن ست البرين"، ولكنهم جنود مصر الأبطال بقيادة " الفريق سعد الدين الشاذلي". وعندما تدخل "ابن ست البرين" فإنه أضر إضراراً كبيراً بالجيش المصري (حسب ما يقول الشاذلي نفسه لو راجعت مذكراته).

لم يرد "ابن ست البرين" القتال أصلاً ولم يكن يهمه أن يحرر سيناء من أساسه ، فكل ما رسم له هو "مجرد إنجاز صغير" يستطيع من خلاله أن يحافظ على كرسيه ويجلس بعدها في حضن أمريكا واسرائيل. هادماً في الفترة نفسها كل ما حاول عبدالناصر أن يبنيه، ممهداً لعهد "الانفتاح" الذي يقول عنه "محمود فوزي" (في كتابه عن "السادات") أنه أحد أسس بلاء الاقتصاد المصري والتفجر الديمغرافي.


واسلم لي
العلماني

نعم للسادات ايجابيات ولكن اكثرها داخلية, فنظرا لان اسلوبه مختلف عن عبد الناصر فاعطى اولوياته لبلده من ناحية الحروب ثم البلاد الاخرى فغير معقول ان اكون انا محتل ثم افكر في تخليص اليمن من غير احتلال!! فاصلا اذا كانت اليمن محتلة من اسرائيل او بريطانيا او فرنسا الخ وانا ايضا محتل فهل اترك نفسي وبلدي وانظر الى خارجها ام اتشطر على مغتصب حقي اولا؟! وصحيح هو انجاز جزئي بالنسبة لك كغير مصري لكنه مهم في كسر الغطرسة الاسرائليةالتي لم يجعلها لفترة طويلة تحتل غيرها وتدعى ان بلادها من النيل للفرات (لان ما عندها وش) ثم طبيعة الشعوب ذوي العادات والثقافات المختلفة (ولو جزئيا) أنها لا تقبل الوحدة, أفلم ترفض سوريا الاتحاد؟ والسودان؟ يعني انا اعتقد ان لو كان جمال عبد الناصر رئيس من بلاد الشام لربما نجحت ولو اختير رئيس من دول الخليج رئيسا للخليج لربما نجحت ولو اختير رئيس لدول المغرب العربي الثلاث لربما نجحت, فالمقصد ان فكرة الحفاظ على الكرسي عند الجميع وعبد الناصر لا يتخير عن صاحبة أنور ولا يتخيرا الاثنان على تلميذهما مبارك فلو كان السادات أراد ان يحافظ على كرسيه فقط لما دعى فلسطين للمفاوضات ولما قال اني جئت حاملا غصن زيتون في يد وبندقية الثأثر في اليد الأخرى.

السادات أكبر مساوئه داخليا ففي عصر الانفتاح جعلها سداح مداح ولازلنا نجني ثمار ذلك فلا يرضى احد ان يقول رئيس جمهورية (اللي مش هيتغنى في عهدي مش هيتغنى بعد كدة) .

ان عرفت حسنات للسادات فلا تغمض عينيك عنها (إن الله يحب المقسطين), واتباعا لطريقتك التي تعتمد عليها في تحليل الشخصيات فوالدة السادات كانت سودانية يعني ليست مصرية وبشرته سمراء ولهجته مكسرة أفبعد كل ذلك لا يقتنع بالوحدة العربية؟ هل كان يكره أمه المظلونة ويحب أبيه الظالم؟!!