(10-13-2010, 06:04 PM)Monser Fackhani كتب:  لست هذا ما قصدت يا زميلي العزيز .. الذي قصدته هو ما يلي :
إذا كنت تناقش مرة أحدا ما بأمور مسلمة معروفة للقاصي والداني .. كأن تعطيه ورقة بيضاء ناصعة البياض يعرف القاصي والداني أنها بيضاء يبدأ يحاجج أنها ليست كذلك .. فإن قلت له إنك أعمى لا ترى راح يلبط ويخبط، وإن قال له الناس إنك حمار اتهم الناس بالجنون.
أقصد أن كنت تناقش أحدا وتحاول أن تريه الشمس في رابعة النهار ولا يراها وتريه ما لا يعمى عنه إلا مجنون أو مكابر ولا يكاد يراه .. هذا ما قصدت إليه.
يا صاحبي أنا لم أرد أن اصيبك في مقتل باحتجاجي باللغة العربية فمقتلك مصاب به منذ البدء، سهامه فيك ومنك من قبل أن أحتج لك لا باللغة ولا بالفصاحة، والذي يريد أن يصيب آخرا في مقتل باحتجاجه باللغة يكون أكثر من المحتج عليه غباء وهذا ما أبرئ نفسي منه بعد أن سمعت منك ما أسمع.

أما ما قصدته باللغة العربية وأظن أن تعاميك عما قصدته لايزيد حجتك إلا هزالا وضعفا أن الذي تحججت به في تخريجك المضحك لقضية الناصية تخريجا لم يتجرأ عليه من هو أفلح أو أشطر أو أعلم منك بالعربية فكيف تجرأت عليه ولم تخش أن يضحك عليك أحد ، لا عليك فالذي يضيع عن بياض الورقة قد يضيع عن لوثة أخرى في مكان ما !!
أما بالنسبة للجمال فالحق ما شهدت به الأعداء فعد واسمع ما قال الأعداء قبل الأصدقاء إن كنت تتابع
أما ما أسميته الجمال المدعى فاعذرني إن قلت لك أن العاهرة عندما لا يبقى لها ما تغري به الآخرين تفرج بين فخذيها.. وفهمك كاف .. ولطالما رأت بعض الأذواق حتى في الخراء جمالا فكيف لا ترى في الجمال جمالا ، أهناك أذواق تقصر حتى عن هذا المذكور ؟؟
يا زميلي لا تنسى أن أمر النقاش يحتاج إلى مصداقية النقل وأمانته ، فأرني أين قلت لك أن محمدا عليه الصلاة والسلام لم يقابل أحدا؟؟
أما أن يكون محمدا أخذ ممن حوله فكفار مكة كانوا أشطر منك ومن أمثالك وأكثر ذكاء منك ومن أمثالك وأكثر حصا على تحطيم محمد ودعوته بملايين المرات .. لا تخف لو رأوا ما تراه وقد عاصروه لعصروه ، فكيف ترى بعد اربعة عشر قرنا ما لم يراه من عاصره .. لابد أن النبوغ والعبقرية لديك فاقت ما لدى أبي جهل وأبي لهب وعتاة الكفر في مكة وما حولها...
أنا سأختصر معك هذه الدائرة المغلقة التي وضعت بها نفسي بفتح هكذا نقاش مع من لا يعرف النقاش ولا أسسه ولا أساليبه ، وعينة هذا لا تخفى على أحد ، لأنني لو بقيت أسرد لك وترد مئة عام ما وصلنا إلى نتيجة ، وأخشى أن الذي انتدبك لهذه المهمة لم يكن على دراية بما تفعل
مشكلك يا صاحبي لا في القرآن ولا في محمد ولا بمكة ولا ذلك كله
مشكلتك هي الإيمان بالله والكفر به وهذا ما يبتدر إليه العاقل فيناقشه إن كنت عاقلا
إذا كنت ممن أبى إلا الكفر بالله فالأولى لك أن تكفر بهذا الموضوع وتخرج منه ومن هذا النقاش فهذا لن يأتي بخير
وأما إذا أحببت أن آخذ بيديك في هذه المتاهة قليلا عسى ألا تتوه على هذا الدرب وأنا جاد فيما أقول فلك ذلك
أدلك لا بالقرآن ولا بالحديث ولا بالأقاويل ولا بالروايات ولا بكل ما تتهمه بالتخلف وبالرجعية ، فهناك قواعد علمية منطقية اعتمدها الفلاسفة يعني كتير تقدمية ( وأظنك سمعت بهم وبها وبالقواعد المنطقية الأربعة الشهيرة) ولكن ربما نسيتها أو أحببت أن تتناساها فإذا أحببت سردتها لك أو دللتك عليها
إذا لم ترد فأرجو أن تقفل على هذا النقاش الفارغ الذي لن يكون أكثر من حوار للطرشان واستهام للعميان
مع خالص الود

لن أطيل هذه المهزلة أكثر مما يجب أن تطول
هات وأثبت أن ناصية الإنسان تعني ما تقصده أنت في اعجازك العلمي
بعيدا عن الإنشاء والتفنن في صف الكلمات هات شيئا مفيدا لكي نرى هل أنا اتفزلك أم حضرتك
في انتظار اثبات أن ناصية البشر تعني مناطق الشعور والتفريق بين الخير والشر والكذب والصدق والحق والباطل؟
فإذا ثبت أن هناك تدليسا في الموضوع فحينها سأنسحب من الموضوع واعترف بانتصارك وهنا سأناقشك في هذه الجزئية حصرا لكي ادينك بكلامك فكلامك في الرد الأخير يقال عليك وعنك وعن كل شخص يروج لفكرته باستخدام ثانويات لا تمت للأصل الايماني في شيء فالايمان يقوم على الغيب ولا يمكن اثبات الله علميا ولكن يجب الايمان به لأنه غيب فلا تحتج بالعلم واتركه لاصحابه الذين لا يخلطون بين الله والعلم فلكل مجاله ومكانه .
في انتظار القواعد العلمية والفلسفية في اثبات ما تدعيه من معنى الناصية المزعوم

---

وإذا كنت تحتج بالمنطق وتحبه فهناك موضوع عن المتناقضات المنطقية والتي يمجها العقل ولا يستسيغها بعد أن يختار الوقوف موقف الحياد فلا هو مع الله ولا ضده هذا الموضوع اسمه الله والمتناقضات المنطقية وهناك ستجد متناقضات لا يمكن الرد عليها سوى بكلمة واحدة وهي لا تمت للمنطق بأي صلة :
حكمة الإله , أكبر كلمة في التاريخ واعرض واطول وأكثر كلمة استخدما المؤمنون بالإله لستر عيوب الإله وعوراته التي لا تنتهي .

كلمة أخيرة:
نحن عندما نناقش افكاركم فنناقشها على أساس انها افكار بشرية وليست وحيا كما تظنون او تؤمنون
فالله ليس بهذه السذاجة وبهذا المنطق الضعيف حتى يؤلف لنا قصة ضعيفة هزيلة عن اصل الوجود والابتلاء والحكمة المكذوبة.