يا هالة؛ تحياتي لكِ،

منذ حوالي سنتين شاهدت لقاء مع فنانة من فنانات أفلام البورنو وزوجها. زوجها يحب مشاهدة تلك الأفلام الخليعة كالتي ينتجانها إذا أراد ممارسته الجنس مع زوجته ولكن هي في المقابل لا تحب ذلك بالمرة وأثنيت في داخلي على موقفها وعجبتني. هي تقوم بعمل هذه الأفلام من باب التجارة (بيزنس يعني) ولكن هذا لا يعني أن حياتها الحميمية هي تمثيل هي الأخرى وإنما لا تريد فيها أن تكون لها منافسة أخرى تصطنع التأوهات والصرخات بافتعال مقزز واضح. هذه طبيعة أنثوية عند جميع النساء تقريبًا وليس فقط نساء الشرق لأن الطبيعة الآدمية واحدة.

للعاشقين أن يفعلوا ما يحلوا لهم وتحاشيا للروتين ولكسر الملل ولكن دون جرح مشاعر الآخر مادام كل شيء بالتراضي والاتفاق الصادق عن قناعة ورضى وسعادة.

الأفلام الإباحية لا يمكن أبدًا أن تكون وسيلة لتثقيف المرأة جنسيا يا هالة.. تثقيفها في ماذا؟ وهل هذه الأفلام تضع المرأة في الحسبان؟ حتما لا وألف لا فهي أفلام تجارية موجهة للذكر وتصوراته السقيمة وخيالاته المريضة ولا تخاطب مسألة ممارسة الحب معًا.

الأفلام الإباحية البورنو الخليعة تقدم شيء اسمه fucking

أي فاعل ومفعول بها.

ممارسة الحب بين الحبيبين هي أمر من نوع آخر تماما أي making love ونتعلمه من الحمام ومناغاتها لا من الجحوش واستحمارهم مع النساء في أفلام سقيمة.