(10-12-2010, 12:47 PM)استشهادي المستقبل كتب:  اعتقد واومن باننا لو سلمنا بازلية المادة كقضية اولية ...... فان اختلاف خواصها الفيزيائية والكهربائية على مستوى الجسيمات يجعل الشك يساورنا حول قضية ازليتها

ماذا يعني اختلاف خواصها .... الا يعني انها مخلوقة

يا صديقي .
لماذا تشغل نفسك بأسئلة من هذا النوع ؟.
الأمر أعقد كثيرا مما يبدوا سواء منطقيا أو علميا .
دعنا نرى الأمور كالآتي ..
الكائن الحي يكون للعالم صورة قصدية كي تلائم الصراع من أجل البقاء .
الإنسان ليس استثناء ، فعقله مشكل للإجابة على أسئلة محدودة تخدم بقائه حيا .
حدثت طفرة معرفية للإنسان و لكن عقله لم ينمو بنفس المعدل ولا في نفس الإتجاه .
بالتالي هو يطرح أسئلة جديدة هناك استحالة منطقية و عملية أن يجيبها .
لو عدت إلى الشريط الذي طرحته عن "المشكلة مع الله"ستجده محاولة كي نرتاد هذه المنطقة .
حتى لو حصرنا أنفسنا هنا في هذه النقطة .
لو آمنت بنظرية السببية فالمادة لها سبب ،و لا فرق أن تكون كلها متشابهة او مختلفة .أما لو آمنت ان المادة بلا سبب ( ازلية ) فلا فرق أيضا ان تكون متشابهة او مختلفة .
المشكلة مع السببية معروفة منطقيا ، وهي المحاجة الأولى التي يطرحها أنصار نظرية الخلق و يفندها المعارضون .. هي ما يعرف بالإرتداد اللانهائي .. خالق الخالق ثم خالق خالق الخالق ... الخ ، هذا يوصلنا بخالق بلا علة .. طيب لماذا لا تكون المادة هي التي بلا خالق ؟.
تريد مناقشة هذه النقطة إذهب للشريط و ستجد تفصيل لها و للرد عليها و للرد على الرد عليها .
صدقني كرجل عاش يفكر طويلآ .. الأمر معقد بشكل يفوق قدرتنا عن تصور التعقيد .
هو أيضا بسيط .. أنت تحتاج إلى الإيمان .. كن مؤمنا .
أنت تحتاج إلى حرية التفكير .. لا تؤمن .. فقط ألا تبتأس بقرارك في الحالتين .
كن سعيدآ .
سأقول لك شيئا أخيرا ..
إذا لم تشعر بنشوة من المعرفة تفوق أي نشوة أخرى بما في ذلك النشوة الجنسية ..
اقفل هذا الموضوع كله ولا تعد إليه .
الناس خلقوا للبقاء و ليس للتفلسف .
البؤساء لا يعمرون .