الزميل المعتزلى :
انت تفسر الاية القرانية كما تشتهى و تخرج باستنتاج كما تشتهى
لتعرف معنى الاية تفضل اقرا ما قبلها :
قال تعالى :
وَقَالُوا لَوْلا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْآنُ عَلَى رَجُلٍ مِّنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ , أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُم بَعْضًا سُخْرِيًّا وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ .

من هنا يتبين لنا ان الاية التى عرضتها لنا فى معرض الاستشهاد ان القران يدعوا الى العنصرية هو مجرد ادعاء واهى و تلفيق غير صحيح ارجو ان تكون انت ناقل و لست مبتدعا لهذا التلفيق الصريح , لان الايات بالعكس تدعو الى نبذ العنصرية و التكبر اذ ان الاية التى قبلها توضح ان كفار مكة اعترضوا على نبوة الرسول الاعظم بانه ليس عظيما فى عرفهم اذ انه ليس من قادة قريش و عظمائها ماديا فهو ليس من الاغنياء و لا قائد جيش و ليس له اتباع فى قريش و لا املاك عظيمة تجعله فى عرف الكفار عظيما من عظمائهم .
فرد عليهم القران ردا ساحقا , بان النبوة هى رحمة الله العظمى او الكبرى , و ضرب لهم مثلا برحمة من رحماته الاقل شانا من رحمة النبوة و هى رحمة المعيشة و الترزق , فالانسان غير قادر على التصرف و امتلاك رحمة المعيشة و الترزق و لا يستطيع ان يسيطر عليها , فهو دائما فى حاجة مستمرة للرزق و التعيش و الترزق و لا ينال كل ما يشتهيه و يطلبه و يرنو اليه , مما جعلهم يسخرون بعضهم على بعض اى يستعينوا ببعضهم البعض سواء بالقهر او بالتعاون الارادى لتحصيل المعيشة و الرزق مما يجل انهم لا يملكون التصرف بهذه الرحمة الصغيرة من رحمات الله فما بالكم يا كفار مكة او فما بالك ايها الانسان باعظم رحمة من الله و هى النبوة و الرسالة فهل يتركها لكم تتصرفون بها كما تشاؤون و تتلاعبون بها على اهوائكم و هى اعظم من رحمة اخرى صغيرة و دنيوية لم تتمكنوا من تصريفها و تملكها
(وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ )
فالايات بالعكس ضد العنصرية و ضد الاستكبار و التكبر
اذ توضح ان المقاييس المادية التى تعتبرونها و تعظمونها هى مقاييس باطلة فارغة لا قيمة لها عند الله سبحانه و تعالى .

اللهم صل على محمد و ال محمد
لا فتى الا على و لا سي الا ذو الفقار