احيانا اتصور (اجتهاد شخصي)
ان تزويج النبي بعائشة في ذلك السن الصغير وهو كان رجلا كبيرا في السن - خصوصا بمقاييس تلك الأيام حيث كان عمر 50 يعتبر كبيرا
وأحتمالات الوفاة واردة جدا لمن يصل لهذا العمر

كان خطة طويلة الأجل من ابوبكر وبني تيم عموما بحيث يكون وريث النبي في الخلافة من ابناء عائشة لكن ذلك لم يحصل
وكان طبيعي ان المفترض ان النبي سيموت وهي ستضل حية لسنوات طويلة مع ابنها ابن النبي (المفترض) لأنها اصغر من النبي بكثير
والعمر أمامها (كان عمرها يقدر ب 18 أو 20 )

لكن في النهاية آتت تلك الخطة اؤكلها بجدارة
لأن رغم ان عائشة لم تنجب لمحمد لاذكرا ولاانثى لكن ابو بكر لم يترك الموضوع يضيع من بين يديه
ولم يترك الخلافة تفلت من يديه - هنا فعلا اشيد بذكاء ابو بكر الخارق وقدرته المذهلة على ادارة الأمور
بحيث تحدى بكل جدارة الأحداث ذلك الوقت وحول كل العوامل لصالحه
(من كان يعبد محمدا فأن محمدا قد مااات ومن كان يعبد الله فأن الله حي لايموت - يلايلا بأقصى سرعة حتى قبل دفن محمد خلونا نعمل خلافة قبل أرتداد المسلمين عن عبادة الله الى عبادة محمد
او شيء آخر
ولذلك انا خليفة محمد فيكم هاهاها )

لكن في النهاية بني امية - خصوصا آل بني سفيان
كانوا الأذكى والأكثر استفادة فهم من حقق اقصى استفادة من هذا الموضوع
فدخلوا على الخط في الوقت المناسب بعدما ضاقوا ذرعا بالمماطلة في تسلسل تلك الخلافة التي باخت و طال انتظارها
وقتلوا عثمان (اقتلوا نعثلا فقد كفر - مقولة عائشة )
بدلا من ان يستفيد اناس آخرين مثل الزبير ابن اسماء وطبعا علي وآل بيته
ولذلك عائشة ايضا تأسفت على وقوفها ضد علي أبن ابي طالب في صفين
لانها (حسب ماوصلنا ) حتى هي لم تطل شيئا من الكعكة سوى كونها أم المؤمنين !!