(10-15-2010, 02:06 AM)علي هلال كتب:  ، فلا نكاد نجد أحداً يشير إلى ضعف إنتاجية الفرد وهزال تأهيله المعرفي والمهاري، وافتقاده للانضباط والجدية والإيمان بقيمة العمل.. وتفسخ وتنافر وتضاد مكونات الهيكل الاقتصادي ونظم وعلاقات الإنتاج، وتضخم الاقتصاد غير الرسمي والعشوائي.. لكننا سنجد أغلب الأصابع أو الحناجر الصارخة، تشير إلى آخر شرير، هو الفساد في رأس الحكم، رغم أن هذا الفساد المستشري بحق، هو جزء من فساد عام تتبناه القاعدة الجماهيرية في كل مناحي حياتها، فلا نكاد نجد مخلصاً في عمله،

يعني الكاتب يريد من المواطن المهضوم حقه والذي لا يكفي أجره الرسمي لسد رمقه أن يعمل بكد كي تذهب الأرباح إلى جيوب قلة فاسدة. ثم لم أفهم جملة تضخم الاقتصاد العشوائي وإن كنت أظن أن كلمة تضخم هنا في غير محلها ربما كان يعني نمو اقتصادي عشوائي (فالتضخم مصطلح اقتصادي يعني أمرا آخر) هذا من نعم الليبرالية الاقتصادية... نحن نعلم اليوم أن "يد السوق الخفية" لا تعمل حقا، هنالك حاجة لقيام الدولة بالتدخل في إدارة اقتصاد الدولة بشكل فاعل خاصة في الاقتصادات النامية فالدول الأوروبية لم تحصل فيها الطفرة الاقتصادية الرأسمالية دون توجيه الدولة (وفقط بعد ذلك بدأ العمل بسياسات السوق وإلخ)

(10-15-2010, 02:06 AM)علي هلال كتب:  رغم أن التنين الصيني لم ينهض من جوعه وركوعه إلا بتبني السياسات الرأسمالية، وكذا فعلت النمور الأسيوية التي التحقت بها فيتنام، أسطورة اليساريين التي قهرت أمريكا وفق تصوراتهم.. ونسمع عن مؤامرة ضد الشعوب النامية (أو النائمة) اسمها العولمة، نتصورها اختراعاً غربياً صنع خصيصاً لإفقار شعوب تنعم طوال تاريخها بفقر مدقع.

لا توجد وصفة رأسمالية جاهزة ما فعلته الصين كان الاتجاه نحو تصنيع البلاد، للصين سوق داخلي ضخم إلى حد لا يتصور ورغم فقر البعض المدقع هنالك عدد هائل ممن ينتمون إلى الطبقة الوسطى (لكثرتهم)... لكن الجميع يتناسى لسبب ما أن كل هذا لم يكن ليتحقق لو لم تهتم الحكومة بحد النسل (لست متأكدا من صحة أساليبهم في ذلك وقد اتهمت الحكومة بالاستبداد لهذا السبب وأسباب أخرى لكن لا شك لدي أنه لو استمر النمو السكاني كما كان لمات أهل الصين من الجوع اليوم).

بالنسبة لنمور آسيا فنموها نابع من الاهتمام "بالموارد البشرية" أي التعليم.... ليس العولمة أو الرأسمالية أو غيرها فهدف المدارس هناك هو تعليم المواطن وليس تجهيله ليكون سهل القياد كالأغنام. الصناعات التقنية العالية اليوم هي الصناعات التي تساعد على التقدم.

(10-15-2010, 02:06 AM)علي هلال كتب:  ونعرف أن التزوير الذي تحترفه أجهزتنا الرسمية بالفعل، لا يفعل أكثر من ترجيح كفة شخص ردئ موال للحكام على أردياء كثيرين يتقدمون كمستقلين، إلى أن يجدوا فرصة ليعتمدهم النظام ضمن أذياله.. بل وربما ينصف التزوير الحكومي كفؤاً لا يمتلك مقومات الحشد الجماهيري اللازم للوصول للبرلمان، في مواجهة تجار مخدرات مادية أو دينية.. علاوة على أن احتراف التزوير ليس حكراً على الحكومة وأجهزتها، وإنما تقترفه الجماعة المحظورة والعائلات والقوى صاحبة النفوذ في مناطقها، ليبدو الأمر كما لو أن التزوير أحد معالم الهوية المصرية،

ما هذا الهراء... يبدو أن هذا الشخص لا يعي مفهوم الديموقراطية بتاتا... ثم يعني ليس من وظيفة البرلمان كفاح تجارة المخدرات (بل هي وظيفة جهاز الشرطة وحرس الحدود الذين لا ينتخبون)... البرلمان يسن القوانين ويراقب الحكومة.. بل حتى الوزراء يقومون بوضع خطوط عامة لكن التنفيذ يقوم به موظفون (معينون وليس منتخبون).

(10-15-2010, 02:06 AM)علي هلال كتب:  يلجأ المثقفون المصريون إلى شماعة اتهام الفكر الوهابي الوارد إلينا، والدخيل على ثقافتنا المصرية المتسامحة، متجاهلين ما نعرفه جميعاً، أن مصدر هذا الوباء ومدرسته الأولية هي جماعة الإخوان المسلمين المصرية الصميمة، والتي صدرت أفكارها وأيديولوجيتها المدمرة للعالم أجمع، وأن العقول المخططة والمنظرة للإرهاب هي عقول مصرية، بداية من المشنوق سيد قطب، حتى عمر عبد الرحمن وأيمن الظواهري، وأن اليد الخارجية تقتصر على التمويل المادي بالبترودولار.. هو إذن مجتمعنا وثقافتنا المصرية الراكدة إلى حد التعفن، ما مثل الرحم والمهد لإنجاب ورعاية وحش التأسلم السياسي، لنبلي به العالم بعد أن بلينا به أنفسنا، وما دور التمويل الخليجي إلا دور ثانوي يمد الوليد المصري بدماء الحياة والانتشار!!

يبدو أنه لا يفقه ما للمال من أهمية في أي تنظيم، بدون التمويل لا يستطيع أي تنظيم أن يسعى لينشر أيديولوجيته... صحيح مجتمعنا متدين وتقبل فكر الإخوان ليس صعبا عليه... لكنهم لما انتشروا لولا جمعياتهم الخيرية ودروسهم الدينية وتنظيماتهم المختلفة وكلها دون استثناء لو تكن لتنجح لولا التمويل.

(10-15-2010, 02:06 AM)علي هلال كتب:  في القضية الفلسطينية يعلق مثقفونا استعصاء الوصول إلى حل لها، على شماعة عنصرية إسرائيل وتهربها من السلام، رغم إدراكهم لما بدخيلة نفوسهم، وعدائهم الأبدي الأيديولوجي أو الديني للشعب اليهودي، وأملهم الأسطوري في إبادة اليهود أو إلقائهم في البحر، ورغم أن رفضهم لما يسمونه بالتطبيع يعطي الإسرائيليين نموذجاً سيئاً لجدوى اتفاقيات السلام مع العرب، ومدى التزامهم بما يقطعون على أنفسهم من عهود واتفاقيات، ولحقيقة ادعاء العرب قبولهم بما يسمونه السلام العادل، في حين أن هؤلاء يطالبون بالنكوث على اتفاقية السلام التي أعادت لمصر سيناء كاملة!!

باب القصيد هنا أن اتفاق السلام مع إسرائيل تم بعكس إرادة الشعب ودون أن يقبله الشعب... ليس لأنهم يريدون القضاء على اليهود (لا أفهم كيف يصم كافة "مثقفينا" بجرة قلم هكذا)...