كلما قرأت لك ردا تساءلت، أين يعيش هذا الاستشهادي؟!! ربما في صومعة فوق جبل ما.
ردودك تدل على جهل - ربما تجاهل - بحقيقة واقع الحياة والبشر في منطقتنا.

تعمم " نفسك " بحيث يصبح فعلك " تقديس رأي إناثك واحترامهن " هو حال كل المسلمين، والعكس مجرد بضعة حالات مرت علينا.!!! صاحي الأخو؟!!!
ثم تقفز عن نقاط تستحق التوقف والإجابة عليها بخصوص الحرية عامة والحرية الجنسية خاصة، لتقزم الموضوع إلى تقديس حضرتك لرأي نسائك واحترامهن.

حسنا، وأين هي الحرية لهن في ذلك؟!! فكل شيء يخرج منك ويعود إليك وأنت من يقرر أن يعطي وأن يهب تقديسا واحتراما أو لا يفعل، فبالله عليك أي نوع من الحرية هذا.

ألا تلاحظ أنه حتى ما تقبله أو ترفضه " كذكر مسلم " من أفكار وأفعال هو الأحق أن يتبع وأن يؤخذ به بدون أي اعتبار لرغبات وأفكار وحتى طموحات الآخر " الإناث " هنا.!!!

وكلامك هذا يعني أن كل مطالبات المرأة العربية من حقوق ضائعة ومواطنة ناقصة ولا مساواة، هي مجرد مطالبات لا أساس لها من الصحة، وأن وضع المرأة العربية كامل " مكمل "، طالما حضرتك تقدس رأي نسائك وتحترمهن، أتصور فقط وضعها، إن تجرأت إحداهن و " نشزت ".

تظن أني لا أفهم موقفك أنت ومن هم مثلك، بالعكس، فأنا فيما مضى كنت مثلك، أعتقد أني " كذكر مسلم " محور الكون، وكل شيء يدور في فلكي ومن أجلي، أنا أقرر أن أعطى وأن أمنع، لأني القوام ولأني عليهن درجة، ولأني المسؤول والراعي ...الخ، تطلب الأمر الكثير من الحرث العميق في الذات حتى تحررت من عقد " الذكر المسلم ".

انتهى وقتي لليوم، ربما كانت لي عودة لاحقا.