(10-19-2010, 02:59 PM)مسلم كتب:  استمع إلى ما تقوله وعندما تنتهي اخبرني

وشكرا مقدما

العفو ...
يسرني أنك تنتظر ..وتستمع
ولكي لا يكون انتظارك مملا ، فإنك لم تجبني بشأن الذين كنت أتيت على ذكرهم
والذين ذكرهم القرآن الكريم وهم :
أبو لهب وامرأته أروى بنت حرب وتكنى بأم جميل
... الوليد بن المغيرة ... الحلاف المهين
عمرو بن هشام
وهم من المشركين الذين ناصبوا الإسلام العداء فنزل بحقهم لعن يخبر أنهم سيعيشون ويموتون على الكفر ،وقد كنت أخبرتك أن هؤلاء عاشوا فترة يحاربون الإسلام بأكثر ما تحاربه أنت بملايين المرات ، بل إن هؤلاء كان لهم مصلحة مادية في حرب الإسلام، على العكس من الكثيرين الذين قد يحاربونه من غير أن تكون لهم مصلحة في ذلك ..
كان يكفي هؤلاء أن يقف بينه وبين نفسه أو بينه وبين من يحاربون النبي معه فيقول لهم :
سأثبت لكم أن محمدا صلى الله عليه وسلم كاذب ،
وأن القرآن كلام محمد لا هو من عند الله ولا هو منزل
وقد ذكر في هذا القرآن أننا من أهل النار أي أننا سنعيش على ما يسمى ( الكفر) ونموت عليه .
سأقوم بالذهاب إلى محمد أعلن إسلامي بين يديه ، وأثبت أن محمدا كذاب حيث أن مجرد دخولي في دينه يعني كذب هذا الدين لأنني مبشر بالعذاب ..
لماذا لم يفعل أي من هؤلاء بمثل هذا ولو تمثيلا ، على الرغم من حرصهم على محاربة الدين ونبيه ؟؟؟
لماذا لم يسلم أي من هؤلاء المذكورين حقا أي بلا تمثيل ، على الرغم من أن الكثيرين من الذين ناصبوا الإسلام العداء دخلوا فيه من مثل عمر بن الخطاب الذين كان من أحرص الناس على قتل محمد ومع كل ذلك لم يتنزل بحقه لا وعيد بالعذاب ولا تهديد من مثل تهديد أولئك ، ومن مثل خالد بن الوليد فيما بعد والذي كان سيفه على المسلمين صلتا أذاقهم ما أذاقهم وخاصة في معركة أحد. وأمثالهم أكثر من أن يحصى بهذه العجالة ؟؟
على أي حال ..
لو كنت أنا الذي أحارب هذا الإسلام العظيم، ونزل بحقي مثل هذا التهديد، فإنني لن أجد وسيلة أجدى وأسهل في محاربة الإسلام من أن أعلن إسلامي فأثبت كذبه وكذب نبيه وقرآنه بكلمتين أقولهما تكفياني عناء محاربته . ولا أظن أن عمرو بن هشام وأبا لهب وزوجته، والوليد بن المغيرة الذي كان معروفا بالفصاحة وبالشرف ، بمعنى أنه لم يكن غبيا .. لا أظن أن هؤلاء لا يتمتعون بالذكاء والحيلة بحيث أنه يخطر مثل هذا الأمر ببالهم ..فلماذا لم يفعلوه