يعني الأن الحقائق التي يعرضها علينا العلماني هي كالتالي :

1- السادات فشل في الحرب! ، رغم أن كل المراجع العسكرية تشيد بنصر اكتوبر و خصوصا عبور خط بارليف (يا أخي هاتلي مصدر واحد محترم يقول عكس كدا!)

2- السادات باع العرب، طيب ألم يبوس السادات أيد ورجل كل من سوريا و الفلسطينيين لأخذ أراضيهم المحتلة وكذلك أن يعود الصهاينة لحدود 67، ماذا كان يريد اخوانا العرب الأشقاء غير ذلك؟ يعني كانوا يريدوا محو كل الصهاينة من الوجود؟ طيب لماذا لم يمحوهم بأنفسهم؟ ، ألم تعرف يا علماني أن السادات أشترط أن يتم حل المشكلة الفلسطينية أولاً قبل توقيعه لأي اتفاق سلام بينه وبين الجانب الاسرائيلي؟ ألم يشترط ان يكون هناك حكم ذاتي للفلسطينيين مبدئياً ومن ثم يعقبها مفاوضات الحل النهائي؟ ألم تكن هذه هي طلبات السادات ؟ ولكن لأن العقول العربية "فاجرة" و تريد أن تأتي لها مصر بكل شيء فرفض العرب جميعاً طلبات السادات.

الأن هم يلحسوا نفسهم للحصول على نصف عرض السادات، ها هي الأردن وقعت على السلام في 94، و ها هي لبنان تقيم علاقات مع اسرائيل، وكذلك دبي، و كذلك جنوب السودان، وكذلك الجزائر، وكذلك ليبيا بل وكذلك عرفات في اوسلو وقال حينها كلمته الشهيرة!

الخاسر الوحيد هو الفلسطيني الذي أعتقد ان العرب سيحاربون له إذا تركته مصر. وها هم الان يدفعون ثمن خطاياهم .

3- ست البرين هي ست شريفة لم تكن عاهرة يا علماني ، من أجل أن نعاير ابنها بإسم "والدته" ، يا "مثقف" لا يوجد ما يعيب في ذلك الأسم، و كذلك أسم "الساداتي!" المعيب حقاً هنا هو أن نرمي بإسقاطاتنا على بطل الحرب و السلام، ألم تستعد مصر طابا دون رصاصة واحدة لأن الإسرائيليين يعرفون جيدا أن "علقة" اكتوبر من الممكن أن تتكرر؟ يعني بلد يمتلك غرور اسرائيل يسلم طابا هكذا دون رصاصة واحدة، خصوصا لما لها من موقع هام كجاذب للاستثمارات السياحية و كذلك لما له من اهمية استراتيجية على المدى البعيد او حتى القريب؟

يا علماني مصر هي أقوى بلد في المنطقة، شئت أنت و من معك أم أبيت فنحن أقوى بلد في المنطقة عن بكرة أبيها و أمها و عيلتها كلها، السلام لا يعني الضعف و لكن يعني أن بعد أي حرب في العالم لا بد أن يأتي السلام، أذكر لي حرب واحدة لم يأت بعدها اتفاق سلام عادل؟

في رأينا كمصريين يا علماني فإن اتفاق كامب ديفيد اعاد لنا حقوقنا بالكامل، بل و رحمنا من ويلات الحروب ل50 عاماً مستقبلية، بينما لازالت بلد كسوريا أراضيهم محتلة، وبلد كفلسطين لازالت مغتصبة من عصابات حماس و فتح و الصهاينة.

ياعلماني لو وافقتم كفلسطينيين على عرض السادات لكانت الأن فلسطين شعب أوروبي! ، ألا تذكر ما قاله عرفات ؟، ولكن بسبب عنجهية عرفات و رفاقه العرب، اجتيحت لبنان هي الأخرى و خسرت الالاف الشهداء وانتشرت بها الان عصابات جند الله و فتح الله و العصابات الشيعية التابعة لنصر الله وخلافه..كل ذلك ليس لأنه بلد طائفي ولكن بسبب "تدويل" المشكلة الفلسطينية أكثر من اللازم وقتها.


في النهاية،لم يؤمن العلماني بمحمد او بعيسى و يكذب تعاليمهم و أفكارهم ليلاً و نهاراً...ولكنه مؤمن بأن "النبي" هيكل لايخطئ و دائما على صواب واللي هيقول غير كدا هيبقى مش مثقف وميعرفش تاريخ هيكل الطويل في النضال.(مثل نضاله الأن من خلال منبر قنوات الحظيرة !)

عجبت لك يا علماني والله!