(10-19-2010, 10:59 AM)العلماني كتب:  تستطيع أن تصف هيكل "بالمؤدلج" أو تدل على انحيازه إلى وجهة نظر ما. ولكنك لا تستطيع أن "تشطبه" أو "تهمشه" حتى لو ركبت راسك وأقسمت الأيمان المغلظة بأن الرجل "مجرد صحفي لا طلع ولا نزل".

أنا أستطيع أن أصف هيكل كما أشاء , فكما أنك جرؤت على وصف السادات بـ " الخائن " والذى يراه المصريون وهم أبناء وطنه والذين عمل على خدمه مصالحهم بطل الحرب والسلام , فيحق لى بالمقابل أن أصف هذا العرص بأنه مجرد صحفى لا طلع ولانزل .

ترخيصك لى باستطاعتى أن أصف هيكل بـ " المؤدلج " أو " المنحاز " يتعارض مع سخطك الذى أبديته عندما قلت أنه ليس مؤرخ , فالمؤرخ لابد وحتما أن لايكون منحاز أو مؤدلج , وأن يتصف بالأمانه والنزاهه , وأن يعرض كل وجهات النظر وأن لايفرض وجهه نظر هلى حساب وجهه نظر أخرى ليثبتها ويقويها حتى ولو كانت كاذبه , وقد قرأت لهذا " العرص " ثلاث كتب فقط فى مرحله مبكره من عمرى كانت كقيله بأن تجعلنى لاأقرأ له ثانيه , هى " خريف الغضب " و " لمصر لا لعبد الناصر " و " حديث المبادره " وعندما تقارن بين كتابيى خريف الغضب ولمصر لا لعبد الناصر وكيف أنه فى الأول جعل من السادات شيطانا وفى الثانى جعل من عبد الناصر ملاك فلابد أن تتأكد من عدم نزاهه وحياديه هذا الرجل .

قد يصفه البعض بـ " الأستاذ " أو " الكاتب الصحفى " لكنى لم أقرأ أو أسمع مسبقا أن أحدا وصف هيكل بأنه " مؤرخ " بوزن الدكتور جمال بدوى أو الدكتور عمر صابر عبد الجليل أو الأستاذ محمد عبد الله عنان أو الدكتور يونان لبيب رزق , ولو كتب هيكل ملايين الكتب فلن يصبح مؤرخ لأن أهم صفات المؤرخ من النزاهه والحياديه لا تنطبق عليه , ووصفه بالمؤرخ فيه ظلم له وللتاريخ , التاريخ سيظلم لأنه لا يكتب التاريخ وانما يكتب أراؤه هو , وهو كـ " صحفى " له ملكات أدبيه سيظلم لأنه سيضظر الى الالتزام بالأحداث التاريخيه كماهى ولن يضع بصمته عليها ولن يكون هناك مجال لشطحاته وخيالاته وقراءاته التى تعتمد على " لعل " وربما " و " أغلب الظن " و " من يدرى " , تلك اللغه يستخدمها رجال الصحافه لاعتمادهم مبدأ التشويق والاثاره , ولن تجد أحدا من المؤرخين أبدا يقول " ربما " .

(10-19-2010, 10:59 AM)العلماني كتب:  الآن، وقبل ان "أتضاحك" معك – في مداخلة أخرى - بخصوص "الدليل" على "عقد الساداتي النفسية ومعاناته " في "بيت أبيه" أنصحك بأن تفهم أنك لا تستطيع أن تكون مع "عبدالناصر" و"ابن ست البرين" في نفس الوقت، إذ لا يستقيم أن تعتلي صهوة مهر عربي أصيل في نفس الوقت الذي تركب فيه "حماراً أعرجاً"، فأنت – على جميع الحالات – لن تحسن الركوب إن لم تقع أصلاً.

أنا لست مثلك ,,, أنا مع عبد الناصر , ومع ابن ست البرين , ومع حسنى مبارك أيضا , أنا أستطيع التعامل مع دواب الله جميعها ههههههه فعندما يموت المهر العربى الأصيل ولا يكون هناك سوى الحمار الأعرج فلابد أنى أعى أنه أعرج ولا أحمله أكثر من طاقته , وعندما يؤدى عمله فى حدود " عرجه " فيكون قد أدى ماعليه على أكمل وجه , ورغم أن حمارنا الأعرج قد أصيب نتيجه طيش وتهور المهر العربى الأصيل الذى كان فى المقدمه الا أنه ورغم عرجه أستطاع أن يملأ الفراغ الذى تركه هذا المهر .