روميو : إلحقني يا أرسطو سأصاب بالجنون و لا أعرف ماذا أفعل

أرسطو : اهدأ يا روميو و اخبرني فقط ماذا حدث

روميو : حسنا سأخبرك بكل شيء , فإنه لطالما كنت أسخر من العشاق و قصصهم و أغانيهم , حتى رأيتها , فأصابنى ما يُصيبهم , فوَقعت في الغرام , و لا سبيل ابدا الى الوصال بمن احُب

أرسطو : ألهذه الدرجة انت غارق في الحب يا صديقي ؟؟؟

روميو : يا خَبَر يا أرسطو , دا انا غارق آخر حاجة , إذ لا أستطيع ابدا التوقف عن التفكير بها , و إذا رأيتها ظل قلبي يُسرع في الخفقان حتى أكاد أسمع صوته , و لا أستطيع ان أمنع عيناي عن النظر الى عينيها حتى تأخذ بالها فأكون في منتصف هدومي من شدة الإحراج , و إذا حدًثتني عجز لساني عن الكلام فلا أستطيع الرد , و إن حاولت آتي بكلام أشبه بالطلاسم بلا معنى , ناهيك عن قواعد ال grammar التي تَتَلَخبَط تماما , فتراني مثلا أنصُب الفاعل و أرفَع المفعول به و غير ذلك من العجائب

أرسطو : دا انت حالتك صعبة خالص يا روميو

روميو : أخشى يا أرسطو أن يكون ذلك إنتقام من آلهة الحُب لما كان مِنٍي فيما مَضَى من السُخرية بالحُب و المُحِبين , قلي يا أرسطو ما رأيك ؟؟؟

أرسطو : في البداية يا عزيزي ينبغي ان تعلم ان آلهة الحُب هي آلهة طيبة جدا و لا يمكن أن تقوم بأي افعال شريرة , فهي من يُلهم الناس العطاء و التسامح و السلام و ما الى ذلك من معاني الخير , فالأمر ليس كما تظن , فإنك و إن كنت حُرمت الوصال لكنك وُهِبت العديد من العَطايا , فبإمكانك الآن الإستمتاع بآلاف الأغاني و الأشعار و الأفلام و المسلسلات , دا غير القمر و النجوم و الليل و البحر و الكثير جدا من الأشياء , فانت الآن يا عزيزي أقدَر على رؤية الجمال و الإستمتاع بالحياة .