لا يهم أن نعرفه ولا تشكل معرفته أي قيمة إضافية ممكن أن تفيد الإنسان إفادة فعلية لأنه حتى الأديان تقول عن الإله بأنه غير معروف ( فهو مجهول تماما للجميع ) وحتى صفاته يقولون عنها أنها مجرد محاولات لتقريب فكرة الإله للعقل البشري ولكن هل الله حقيقة هو كما قال لنا بعض البشر عنه ؟
هنا نجد أن السلسة تبدأ من بشر وتنتهي إلى بشر ولذلك حجة أنها موحى بها أو أن الله قال عن نفسه وتكلم عن نفسه وحيا لا تعطيها أي معنى أو أي حقيقية وتبقى ضمن الكلام البشري والإدراك البشري والفهم البشري .
وأعود وأقول بأنه لو أراد الله أن يعرفه أحد لفعل ذلك بعيدا عن كل تمثيليات ومسرحيات واسأطير الأديان وتآليفها , فالله لا يحتاج لبشر من أجل أن يتعرف إليه بشر آخرون فصراط الله مستقيم ولا يمر عبر بوابات وبشر وكهنة وشيوخ وانبياء ومرسلين .
لو أراد الله أن أعرفه لفعل ( أنا أو غيري ) ولكنه لا يريد لأنه خلقنا في الأرض ( بفرض أنه موجود وخالق للكون ) ليس من أجل أن نعبده لأنه لو أراد ذلك لكان تركنا في الجنة لأننا سنكون فيها أقرب وأطهر مما عليه نحن الآن.
وليس على الإنسان أن يقتنع بشيء ما يسمى ب ( الله ) , فالاقتناع شيء والإيمان شيء فإن كنت مقتنعا ا لا يعني هذا أنك تملك إيمانا وحينها سيكون لا فرق بين أيمانك بفكرة وإيمان هندوسي بفأر أو بقرة .
والإيمان بالله لا يتحقق أبدا إلى بالمشاهدة الحسية التامة والكاملة وكل ما عدا ذلك يمكن أن يسمى بأنه:
اقتناع - قبول - منطق - تفكير ....
أما الأيمان الحقيقي فهو غير موجود سوى كاصطلاح ولم يعاينه أحد .

الزميل القيرواني:
يمكن أن تسأله عن ذلك لنرى اجابته فهو المخول بالاجابة عن نفسه وليس أحدا من البشر.