اتذكر مرة قرأت في مدونة بن كريشان - ارض الرمال

موضوعا عن الحج وسماه ( موسم الهجرة الى الصخور)

كان موضوع لذيذا وساخر كعادة اغلب مواضيع بن
التي احيانا تجعلك تضحك بشكل خارج عن السيطرة

اقصد سخرية بشكل يصيب كبد الحقيقة وليس السخرية لذاتها

انصح بقراءة ذلك الموضوع



الغريب ليس الآن فقط في ايام الطائرات والموبايل والسيارات

بل تصور كيف كان الأمر في ايام الدواب

كيف كان يأتي الحاج من الشام او من المغرب والصين في ايام صيف جزيرة العرب المحرقة

وماذا لو ان المسلمين قدر لهم ان يكون هذه الأيام عددهم 4 مليارات
ياترى كيف ستتسع لهم مكة
لأن حاليا والمسلمين يقال ان عددهم مليار , سنويا يبلغ عدد الحجاج بحدود 3 مليون حاج
اي لكل مليار 3 مليون
اي لو ان صار عددهم اليوم او بعد فترة 4 مليار فسيكون هناك 12 مليون او لنقل
10 مليون حاج سنويا سيدخلون الأراضي المقدسة

فكيف سيحشر كل هؤلاء في مكة ؟!!


عقليا
الله الذي خلق الكون كله وخلق الأرض بمافيها من قارات وجبال وجزر
مافضل مكة على غيرها بالنسبة لخالق هذا كله
ايهما اجمل واريح مكة هذه الصحراء الجرداء التي وصفها القرآن بأنها وادي غير ذي زرع
ام مثلا زيورخ او اسطنبول
لماذا اختار الله بيته في هذا المكان الأجرد المغبر ذو الطقس السيء


كنت سابقا حول فلسفة الحج ابرر واقول لنفسي ولغيري :
لعل الله يريد ان يجعل رابطا بين الأنسان وبينه بحيث يجعله يعمل حاجة حسية تعمق الرابطة
بينه وبين عباده

لكن اذا كان الأمر هكذا لماذا لم يجعل لكل قوم محجا قريبا منهم بدلا من تجشم العناء وضرب
اكباد الأبل للوصول الى مكة من اصقاع هذا الكوكب

مثلا يكون اهل الصين وماجاورها لهم محج في فوجيان او شنجهاي او مكاو
اهل الهند وماجاورها لهم محج في قندهار
اهل المغرب وماجاورها لهم محج في كازا او بن غازي
اهل الشام وماجاورها يحجون في القدس
وهكذا