النيازك جزء مما يمسكه الله ان يقع على الارض إلا بإذنه.

اما الزلازل او غيرها ، فمثلا مصرع مائة الف شخص فى كارثة طبيعية هى امر مؤلم ولكن بعد مائتين عام كم سيصير عدد هؤلاء الافراد ، وبعد ألف عام كم سيصير عددهم.

لو شاهدنا موسم فقس بيض السلحفاة المائية لوجدنا الشواطئ مغطاة بصغار السلاحف ، ويؤلمنا مشهد طيور الشاطئ وبعض الحيوانات وهى تلتقط تلك الصغار وتلتهمها وكذلك الاسماك وهى تتربص بها ، لقلنا لماذا هذه القسوة على صغار السلاحف ، ولكن لوفكرنا كم سيبلغ عدد هذه السلاحف بعد عشرات ومئات السنين لشعرنا أن هناك تنظيم للحياة ودورة يرتبها الله عن علم حتى تستمر الحياة.

ومن الظلم ان ننظر الى الزلازل او اى كارثة طبيعية بدون ان ننظر الى يوم البعث ويوم تعويض المظلومين وكذلك قد تكون الكوارث الطبيعية سببا فى دفع شر بعض الامم او إيقاظ ضمائر بعض البشر.

من كان يدير الكون بهذه القدرة وجعله يستمر بلايين السنين ليس عاجزا على ان يدير كوكب الارض.

ولماذا نفكر فى البشر فقط دون سائر المخلوقات ، فمن الذى اعطانا حق اكل غيرنا من المخلوقات او قتلها فى سبيل أن نحيا نحن ، إن كان منطق القوة والذكاء هو الذى يعطينا هذا الحق فلابد ان نوافق على هذا المبدأ ونرضى لقوة البراكين والزلازل أن تقضى علينا.

من الصعب على الانسان المحدود المعرفة بأن يفسر أفعال الخالق ولكن المطلوب من الانسان ان يتخذ من الاسباب ما يحجم به الاضرار المحيطة به، فحتى لو انكر الانسان ان هناك خالق بيده الموت والحياة فمع ذلك سيظل الموت والحياة كما هما وليس مطلوب من المؤمن او المنكر لله سوى أى يأخذ بالاسباب للنجاة قدر ما يستطيع.