الزميل أبو خليل؛
من المؤسف أنك تلجأ إلى الأسلوب "الديماغوجي في الحوار. هذا الأسلوب، الذي يعم وسائل الإعلام العربية، يمكن أن يخدع القارئ الساذج حين يقوم بتحويل الأكذوبة إلى حقيقة، ثم النسج حولها من أجل أن تمرير معلومة "مغلوطة" تخدم أهدافه... (وهي، في موضوعنا هنا، أهداف حقيرة لأنها مسخرة لخدمة الاستبداد الديني/السياسي).

هذا ما فعلته في مداخلتك :الإسهالية" أعلاه.

لو اتبعت أسلوبك هذا، الديماغوجي، لقلت إنك بدأت مداخلتك "بالضراط من طيز واسعة". ( الحديث عن تقاطع المصالح بين ملالي إيران وأمريكا ليس بالأمر "المهول" كما حاولت تصويره). ثم تحدثت عن " "مؤامرة" يتوهمها البعض عن تحالف إيراني أمريكي إسرائيلي واستفضت في اللف والدوران حول هذه "المؤامرة". (كما يرى القارئ فإني لم أتحدث يوماعن مؤامرة)

لا أظن أن القارئ الفطن قد "طوشه" صوت الضراط، فلم يعد يميز الغث من السمين ويكتشف أنها محاولة "مسكينة" للالتفاف حول الموضوع "البسيط" الذي طرحته.

الموضوع، هنا، لم يدعي، ولا يهدف/ إلى دراسة العلاقة بين إيران وأمريكا. (ويسخر من محاولتك التزحلق عليه).
الموضوع، هنا، يوضح للقارئ حقيقة أنك، وملالي حزب الله في لبنان وإيران، تكذبون حين ترفعون شعارات معاداة أمريكا. وأنكم تخدعون الناس البسطاء حين ترفعون الشعارات الدينية، وترسلون الشباب إلى الموت. فكل ذلك يهون عندكم عندما يتعلق الأمر بـ"مصالح إيران".
ذلك أن ملاليك في طهران، وهم مرجعيتك التي تفخر بها

اقتباس:" سيكونون من الدهاء و الحنكة بحيث يضمنون لامريكا ما تريده في المنطقة و العراق و افغانستان من مصالح مقابل ضمان دور اقليمي معتدل لايران و مصالحها في المنطقة"

والسؤال الذي يطرحه القارئ:
ألم تكتسبوا "شرعيتكم" من إدعائكم النضال ضد المصالح الأمريكية في المنطقة "العربية" لأن هذه المصالح لا تتحقق إلا على حساب شعوبها!؟..


فأي "شرعية" تتبقى لكم، حين توافقون ملالي طهران في اتفاقهم مع أمريكا على حساب هذه الشعوب !؟


إن عجزت عن الجواب، يا عزيزي أبو خليل، فإني أطلب منك أن تطرح هذا السؤال على السيد حسن نصر الله .

------------------------

لي عودة للحديث عن دور "ملالي" إيران في المنطقة ، كما طلب الزميل أندروبوف.
وبداية أعلن أنه هذا الدور ضد مصالح شعوب المنطقة العربية، سواء تم بالاتفاق مع أمريكا أو مع إسرائيل (وهما الحليفان الطبيعيان للاستبداد السياسي/الديني) أو مع أنظمة الحكم العربية.