(10-26-2010, 04:02 PM)مسلم كتب:  انظر يا زميلي الكريم
عندما كنت مسلما لم أكن أنظر للقرآن أو اقرأ القرآن أو أفهم القرآن أو أبحث في القرآن من أجل أن أجد هنا أو هناك شيئا معجزا أو تنبؤا أو ( إعجازا علميا ) كما تسمونه لكي أثبت إيماني أو اجعل إيماني أقوى أو استخدم تلك الأشياء كدليل على صدق الإسلام والدين والقرآن وغيره.
فقد كان إيماني ينبع من قناعتي بالإسلام
فالذي يريد أن يقتنع الإسلام لا يحتاج لمعجزات أو خوارق أو غيره فيكفي حكم العقل والنية السليم
ومن يطالب بالمعجزات والخوارق فهذا قلبه مريض وإيمانه ضعيف أو أن ايمانه تقليدي نابع من الطبيعة البشرية التي ترى الخالق لاعبا في سرك محبا للتخفي والحركات الاكروباتية وحركات الخفة.
وكنت دائما ما أحارب الشعوذة والخرافة والقصص الاسطورية المنتشرة في مجتمعاتنا والتي تأتي خاصة من الصوفية
فلقد كنت مقتنعا بأن الله أكبر من أن يلعب مع الناس لعبة الاستخباء والتخفي
ولذلك هل تظن بأن شخصا كان كذلك عندما كام مسلما سيأتي ويقول لك هذا هو الحق الذي لايأتيه الباطل؟
طبعا لا فأنا ما زلت على سيرتي الأولى لا اؤمن بالمعجزات على اي شكل كانت كدليل على وجود الله أو كدليل على صحة الدين
فالإيمان ليس معجزة بل هو تصديق وقبول والمعجزة هي لمن مرض قلبه
ولذلك زميلي لا تسألني عن رأيي في شيء لا اؤمن به على أنه دليل من دلائل الألوهية أو صحة الدين

بالنسبة لقرآن مسيلمة:
سؤال بريء جدا
من نقل هذا الكلام
إليس هم المسلمون؟
فهل تقبل شهادة العدو ضد العدو ؟؟؟؟
فالمكتوب هنا لا يوحي بشيء سوى أنه مجرد كلام مفترى أو ساخر
وليس على أنه نقل تاريخي امين.

يا زميلي ...
منذ أن كنت مسلما وإلى أن أفنى وأنا مسلم بإذن الله تعالى لم أكن أقرأ القرآن باحثا عن المعجزات ، ولن تجد من يقرأ القرآن من أجل البحث عن المعجزات إلا من أراد أن يبحث في هذا المجال البحر في القرآن الكريم . ولن تجد مسلما يقرأ القرآن الكريم من أجل البحث عن المعجزات فيه وحسب .
أما بالنسبة لما (نسميه نحن ) الإعجاز العلمي والذي لا زال يصعب على فهمك استيعابه ، فقد كان سببا في لفت أنظار لن أقول عشرات الألوف بل على الأقل الألوف من العلماء الغربيين الذين تعتبرهم أنت من ذوي الفكر السليم والعقل الراجح ، فقرأوه ورأوا فيه ما لم تستطع أن تراه ، فقرروا أن هذا الكلام لا يمكن أن يكون من لدن بشر .
لسنا بحاجة لأن نقرأ الإعجاز حتى نستوثق من إيماننا ، بل نستخدم موضوع الإعجاز كما استخدمه المولى سبحانه ، وذلك لكي يظهر لك ولنا أن الذي يريد أن يفتح عينيه قليلا، يمكن أن يرى كثيرا وأن الذي يفتح عينيه عن آخرهما يمكن أن يرى ما لا يراه غيره ، وأن الذي يريد أن يبقى أعمى فإنه سيبقى أعمى ولو رأى في كل حرف من حروف القرآن الكريم إعجازا . ( ومن كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلا)
أما بالنسبة لإيمانك بالإسلام الذي كان عن قناعة فهي أعجب من العجب نفسه ، فبالأمس كانت قناعاتك هي صدق القرآن الإسلام ، واليوم قناعاتك هي كذبهما، وغدا ربما كان إيمانك أن هبل هو رب البشر وبعدها يصبح غيره .. ما هذه (القناعات) التي تتقلب على حسب الريح ؟؟
أما بالنسبة لقولك : ( يكفي حكم العقل السليم ) فوالله هذا الكلام مقبول ، ولكن ماذا تفعل بالذي يأبى على عقله أن يعمل كما تعمل العقول التي تعقل ؟؟ ويأبى أن يرى ما تراه العيون الناظرة؟؟ ويأبى أن يسمع ما تسمعه الأذن ؟؟
يا صاحبي نحن لا نطالب بالمعجزات لأننا بفضل الله جل وعلا وصل بنا الإيمان قريبا من قول أمير المؤمنين علي بن أبي طالب : والله لو رأيت الله بناظري ما ازددت به إيمانا، غير أننا نلجأ إلى المعجزات من أجل أن نظهر للمرتابين والمتشككين أن ارتيابهم مبيت في انفسهم وأن شكوكهم لا تلبث أن تزول لو أرادوا أن يروا ، ولكي تثبت أن الذي قرر الكفر ورضي به لو رأى بعيني رأسه كل آية وكل معجزة لن يؤمن بها .
لا تظن بأنك سباق في محاربة الشعودة والخرافات والقصص الأسطورية .. فقد شرع المسلمون منهجا في تقصي الحقائق مما يروى ومما يقص لم يسبقهم إليه بشر، ولن تجد من أجاد مثل هذا الفن كما أجادوه وهو فن الرواية وعلم الرجال الذي يظهر لك كذب الرواية من صدقها إظهارا يكاد يكون مثل فلق الصبح . وقد سبق أن ذكرت لك الآية التي حث بها المولى عزوجل كل من آمن به ربا ألا يقف ما ليس له به علم أيا كان .
لا زلت يا صاحبي لا تبدي احتراما أو تقديرا لمعتقدات الآخرين ... فالله سبحانه وتعالى أكبر من أن يلاعب من وهبه السمع والبصر والفؤاد فعمي وصم وضل وأضل.
لك أن تكفر بالله كما تشاء ... ولكن دع المبررات لنفسك .
أمر واحد أعجبني في تعليقك على قرآن مسيلمة وهو قولك : وليس على أنه نقل تاريخي امين.
لو كنت يا صاحبي قرأت ما كنت كتبته عن منهج المسلمين في الإخبار والرواية لتمهلت قليلا قبل أن تقول ما تقول ..
على أي حال إذا لم يعجبك ما نقله المسلمون عن مسيلمة ، فلك أن تعود إلى كل من حاول مثل ما حاوله ذلك المأفون ، لترى العجب العجاب .. بالمناسبة فالمحاولات موجودة حتى اليوم وأصحابها لا يزالون أحياء يرزقون .. ولذلك لا تستطيع أن تفتري مرة أخرى على المسلمين لتقول أنهم هم من ينقلون .. فارجع واقرأ واضحك كثيرا .. بل وقهقه من الضحك لا على ما يكتبون وحسب بل وعلى من يكتبون ..
أما بالنسبة لقبول شهادة العدو بالعدو .. فقد كان المسلمون وما زالوا من طرفهم أعدل الناس بهذا الشأن .. فإن كان لك شهدوا لك وإن عليك شهدوا كذلك ، وهاهو مثال أبي طالب أمامك .. فهو الذي لم يقل الشهادة مرة .. لم ينكر المسلمون فضله ودفاعه عن ابن أخيه، ولم ينكروا من فعلاه شيئا ... وأمثلة ذلك أكثر من أحصيها لك ..
فالحق لا يحتاج إلى شهادة عدو أو صديق الحق ينضح بنفسه من نفسه .

---

(10-26-2010, 05:15 PM)الفكر الحر كتب:  

(10-10-2010, 07:20 PM)م كتب:  تبقى العاطفة تتحكم في عقولكم وليس المنطق...وأنتم ترون الهراء المكتوب بأم أعينكم ولكنم تكابرون على الحقيقة.....!

فهذا سبب غيابي عن المنتدى , الذي كان يستفسر عنه الباحث / مؤمن مصلح
شخصيا , لا يستطيع أحد إثبات عدم وجود قوة عاقلة خلقت الكون
هنالك مجرد إحتمالات ولكنها هامة ولو كانت إحتمالات , أن هنالك حياة و عقوبة بعد الموت ... الخ ( فكرة العقوبة المؤجلة ) وتوقعاتي أن أغلب من سيعاقبون هم أتباع الديانات , وليس الملاحدة ( الغير معتدون ) !
أول جريمة كبرى يرتكوبنها هو التكلم بلسان الخالق بما لم يلتكم به !
فمثلا يشاهد شرارة من طاقة تتجسد على شكل إنسان أمامه وتتكلم بلغته التي يفهمها :
( هل شاهدتني ياكاذب أكلم محمد أو هيثم أو فؤاد , كيف ومتى ! ؟ , بل وتنشر هذا الإفتراء عني , بل كيف عرفت أنني أتكلم أصلا ! ؟ , وهل إذا أردت إيصال رسالة فهل سأستخدم هذا الأسلوب والتحدث مع محمد فقط دون هيثم ! ؟ )

رائع ....
بديع ...
قـُــمة... فوق قـُــمة ... فوقها قـُمة

---

العجيب أن نسبة العاقلين الفاهمين من أهل الإلحاد والكفر بالله في هذا المنتدى هم حتى الآن بنسبة 5 مقابل 22 من المجانين كما تظهر نتيجة الاستفتاء ، هذا على الرغم من أن النادي هنا يحفل بالكثيرين من هؤلاء العقلاء ويضج بهم ...
هذا هو السبب على ما أرى الذي جعلك في الماضي تتجاوز نتيجة الاستفتاء الذي أخبرتك أنني أجريته في إحدى الجامعات الألمانية ... إذ أن نسبة ( المجانين والهبل ) من المؤمنين بالله أكبر بكثير وبكثير جدا من أولئك العقلاء الفهمانين من الملحدين ، وذلك حتى في واحدة من أكثر الدول الصناعية تقدما وتطورا والتي تعتمد على حضارة المادة أكثر من أي دولة في العالم ، وفي ساحة من أهم الساحات التي يؤخذ عادة برأيها وهي ساحة الجامعة .