(10-29-2010, 06:20 AM)ابو القيرواني كتب:  يبدو انك لا تتعمق في القران وتتعجل في اصدار الاحكام

الله تعالى اخبر انه يعلم كل شيء وهو يخاطب اناس عقلاء و ليس حاسوب

فمادام يخاطب من علم انه يعلم كل شيء فاستعمال الالفاظ المجازية لا يضر

كما قلنا عناك نوعان من العلم

علم غيب و علم الشهادة

وقد اخبر القران بهذين النوعين من العلم

فكل الايت التي سردتها خاصة بعلم الشهادة لان الله تعالى يتحدث مع مخلوقات عاقلة

قال تعالى

كتاب فصلت اياته قرانا عربيا لقوم يعلمون

فالذي اخبر انه بكل شيء عليم ثم قال ليعلم الله من يخافه بالغيب واضح هنا انه لا ينفي عن نفسه العلم المطلق
فكل فعل يجب ان يفهم بما يليق بالفاعل

وانت بنيت شبهتك على هذا الاساس

اذا كان الله عالم فكيف سيعلم

اي كيف يكون علم و سيعلم

فالجمع بين الامرين فيه تناقض
وسبب التناقض هو الزمن

فنفس الفعل ونفس الشيء حدث في الماضي و سيحدث في المستقبل

اذا

التناقض سببه وجود الزمن

ولكن الله تعالى منزه عن الزمن

فانت قست الله تعالى المنزه عن الزمان بالانسان الخاضع للزمان

ولكن الله تعالى منزه عن الزمن فالماضي والمستقبل بالنسبة لله تعالى سواء

ولكنه يتحدث مع مخلوقات خاضعة للزمن واخبرها ان هناك علم غيب وعلم شهادة

والله تعالى يحاسب المخلوق بعد ان يقيم عليه الحجة

فعلم الله تعالى فعل المخلوق قبل خلقه

وارتكاب المخلوق للفعل الذي علمه الله تعالى يعتبر تاكيدا لعلم الله الازلي

فهو علم عن علم وليس علم عن جهل

مرحبا بأخي العزيز قيرواني
أحي فيك قوتك على التعابير الفلسفية
لكن أخي الكريم أرد عليك ليس رغبة في السجال وأقول لك كيف تشرح لي على ضوء كلامك أعلاه هذه الآية
"أم يحسبون أنهم سيدخلون الجنة ولما يعلم الله المجاهدين والصابرين "
هنا الله أقحم علمه في الزمن ونفاه نفيا وأقر بأنه لا يعلم ويتوقع أن يعلم بعد جهاد المؤمنين وصبرهم
ولتفهم قولي يجب أن تعرف الفرق بين لم ولما
اقتبست لك من الأنترنيت هذا الفرق ..أنظر

و (لمَّا) جواب قد فعل و (لم) جواب فعل ؛ لأن (قد) للتوقع ..
وقال سيبويه : ليست (ما) في (لمَّا) زائدة ؛ لأن (لمَّا) تقع في مواضع لا تقع فيها (لم) ..
فإذا قال القائل : (لم يأتني زيد) فهو نفي ، لقوله (أتاني زيد) ، وإذا قال : (لمَّا يأتني) فمعناه أنه لم يأتِ وإنما يتوقعه )) .

و الشيء بالشيء يُذكَر ..
في إحدى حلقات برنامج ( محاسِن التأويل ) .. لفضيلة الشيخ صالح بن عودا المغامسي ، و الذي كانت تعرضه [ قناة المجد العلمية ] ..
تكلّم فضيلته عن الآية قال جل وعلا : (أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاء وَالضَّرَّا وَزُلْزِلُواْ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللّهِ قَرِيبٌ) (البقرة:214)

فقال :
(لَمَّا) أختٌ لـ (لم) إلا أن الفرق بينهما:
أن (لم) نفيٌ للشيء الذي لا يُترقب وقوعه ..
في حين أن (لمّا) نفيٌ لحصول الشيء الذي يُترقب وقوعه ..

نتيجة أخي القيرواني
الله في الآية ينفي علمه تمام ويتمنى ويتوقع ويترقب حصوله بعد جهاد الموؤمنين
لم يكن يعلم ( لما ) ويتوقع حصول العلم

تحياتي لك صديقي المحترم