الزميل بهجت

لم يُذكر ان الولدان او الغلمان لممارسة الجنس ولكنه نوعا من التكريم والعطاء الحسن من الله بأن يأتى طفل شديد البهاء والجمال يقدم لك الطعام او الشراب.

وقد مررت بتجربة دنيوية شبيهة بها ، فقد كنت أؤدى واجب العزاء فى والدة زميل لى بالعمل ، وبينما نحن نستمع للقرآن فى مسجد عمر مكرم مر علينا حفيد المتوفاة وكان طفلا بين الثامنة والتاسعة من عمره ولم أرى فى حياتى طفلا بهذا الجمال وهذا النور والبهاء فى وجهه ، ووزع علينا كتيبات عبارة عن بعض من سور القرآن الكريم ، فقبلت يده الصغيرة ودعوت له وتذكرت من فورى قول الله سبحانه وتعالى {وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤاً مَّنثُوراً }الإنسان19

وتسائلت بينى وبين نفسى ، ما أجمل هذا الشعور الأبوى الجميل وتلك السكينة التى شعرت بها عند رؤية هذا الطفل فى الدنيا، فكيف يكون عطاء الله فى الآخرة وهو ليس كمثله شئ.

اما عن سؤالك فقد جاء في كتاب (البداية والنهاية لأبن كثير) فى الجزء رقم 9 صفحة 162
وقال نمير بن عبد الله الشعناني عن أبيه قال قال الوليد بن عبد الملك لولا أن الله ذكر قوم لوط في القرآن ما ظننت أن ذكرا يفعل هذا بذكر

وقال ص 163 من نفس الجزء :
والمقصود أن مفسدة " اللواط " من أعظم المفاسد وكانت لا تعرف بين العرب قديما كما قد ذكر ذلك غير واحد منهم فلهذا قال الوليد بن عبد الملك لولا أن الله عز وجل قص علينا قصة قوم لوط في القرآن ما ظننت أن ذكرا يعلو ذكرا.

وتقبل تحياتى