سلام للجميع,,

(10-30-2010, 09:45 PM)السلام الروحي كتب:  هذه قضية مهمة جدا من خلال تفاعل الكائن البشري مع بيئته والعالم من حوله
ما هو أساس التضحية في مخيلة الإنسان القديم؟
قابيل المزارع قدم زرعا فلم يقبل منه أما هابيل الراعي فقدم حيوانا فقبل منه
هناك صراع بين المزارع المستقر والراعي المتنقل وكان الراعي منبوذا مشردا ومطاردا وكان محتاجا لدعم مقدس في هذا الصراع بينما كانت حياة المزارع المستقرة "منحلة ومتفسخة" بحيث يمارس "البغاء المقدس" فشقوة العيش لدى الراعي جعله يسطو على الحواضر وينهبها ويسرق أساطيرها ليقاتل بها وهو يمثل الذكورة البدوية التي غزت الأنوثة الزراعية وتغلبت عليها بالنهاية....
تحيتي..

ما هذا التفسير المازاوردي يا عزيزي " السلام الروحي"؟

الله وضع اساس "الذبائح" للتكفير عن الذنب ليهئ الطريق "للذبح العظيم" المعني بهذه الطريقة للتكفير, اي السيد المسيح.

عندما أخطأ أدم و حواء الله صنع لهما اقمصة من جلد ليغطي خطيئتهما, أي ليكفر عنها( التكفير يعني من بين ما يعني التغطية) اي ذبح لهما حيوانا, و بهذا سن تشريعا سيبقى الى ان يجئ السيد المسيح و يقدم نفسه.

هذا" التقليد" انتقل شفويا من ادم الى اولاده.
هابيل قدم ذبيحة حيوانية حسب الوصية و حسب مشيئة الله, لا حسب مشيئة نفسه.
قايين "تمرد" على الوصية و قدم من ثمار الأرض ذبيحة. اي بمعنى أخر قدم من تعبه( كما يفعل المسلمون اليوم) ليشتري رضى الله.

و النتيجة كانت معروفة : رفض الله تقدمة قايين و قبل تقدمة هابيل.
و مع ان الله أعطى قايين الفرصة للتعويض و قال له: "ان احسنت افلا رفع"؟

لكن قايين أبى ان يسمع و فعل الشر كما أراد و قتل أخيه.

فليس هو صراع "راع"مع انسان اخر"مزارع".

بل هو صراع المشيئة الالهية عند البشر ضد مشيئتهم الذاتية.

كل المودة