اقتباس:وماذا سيغير خضوعه إن كان مخلوقا من أجل أن يحترق في النار!!
وفيم يحتاج الله هذه المسرحية؟؟؟
يا أخي إذن لا تطلب من الكافر أن يؤمن بما تعتقد لأنك بهذا تتحدى إرادة الله الذي خلقه من أجل النار!
هو الذي اختار بمشيئته الذهاب الى النار والله تعالى علم مشيئته واخرجه الى الوجود ليمارس هذه المشيئة التي ستؤدي به الى العذاب الابدي
و الله تعالى ارسل الرسل وكلف الناس ان يدعو الكفار
لانه بهذه تتجلى ايضا صفه اخرى وهي الهداية
وصفة اخرى وهي حب الصبر حيث يصبر الداعية على الاذى
لا تفرق بين صفات الله تعالى
يجب على الانسان ان يتعامل مع الاسماء الحسنى ككل ولا يجزء
وهذه ليست مسرحية
لو ان ملكا لعب بنمله لتم اتهامه بقلة العقل
لو اراد اللعب فيلعب بما يليق به
ولله المثل الاعلى
فكيف يلعب الله تعالى بمثل هذه المخلوقات الضعيفة
ومَا خَلَقْنَا السَّمَاء وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لاعِبِينَ
لَوْ أَرَدْنَا أَن نَّتَّخِذَ لَهْوًا لّاتَّخَذْنَاهُ مِن لَّدُنَّا إِن كُنَّا فَاعِلِينَ
بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ
سبب خلق السماوات والارض هو الحق
والحق قيمة عظيمة هي من صفات الله تعالى واجبة الوجود
ومن الحق
ان يعاقب المجرم
ومن الحق
ان يعذب المشرك الظالم
ومن الحق
ان يقتص المظلوم من الظالم او يرضى و يغفر
ومن الحق ان ينتقم الله من المجرمين
ومن الحق ان يرحم الله عباده الصالحين
ومن الحق ان يعبد الجن والانس الله
ومن الحق ان تتجلى صفات الله تعالى من قهر ومغفرة ورحمة وحب للشكر وحب للصبر ...
ولكن الانسان يصف الله تعالى بصفات لا تليق به بجهله
فهو مستحق للويل لانه عدى قدره و تكبر على من اخرحه من العدم
وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ
اقتباس:تتكلمون عن الله وتجمعون فيه كل النقائض ومن ثم تهللون وتكبرون لأن الله متناقض
طبعا التحليل الدقيق يبين انه لا تناقض لان التناقض هو نفي الشيء واثباته في نفس الاطار
والشمس مثلا محرقة و هي في نفس الوقت تدفؤ و ضرورية للحياة و لها منافع كثيرة
ولكن من تعرض لحرها في الهاجرة في الصيف فسيصاب بجفاف و حروق جلدية اي تجلي معه صفة الاحراق والاهلاك
والذي يتعرض لها في اول الضحى فيجني منها منافع مثل صناعة الفيتامين D اي تجلي معه صفة النفع
ومن فتح نافذة في بيته فستنير له داره اي تجلي معه صفة الانارة
فالشمس لها صفات الاحراق والانارة و الدفء والتسبب في الحياة
ولكن سمكة في اعماق البحر لو كان لها عقل ولم تتعمق في التفكير و حدثناه عن الشمس لقالت انتم تتحدثوني عن شيء متناقض
ولله المثل الاعلى
فمن تعرض لصفات الرحمة نالها
ومن تعرض لصفات العذاب اصابته
اقتباس:فلو عذبهم ومارس سلطته تلك عليهم فسيكون حينها جبانا , فالرجل القوى والشجاع لا يمارس سلطته وقوته ضد من هو اضعف منه بل ضد من هو اقوى منه وبما أنه لا يوجد سوى إله واحد في تلك الأديان فالله دكتاتوري مائة بالمائة
.
استنتاج خاطئ
الدولة تعاقب المجرم وهي اقوى منه فهذا لا يجعل منها جبانة
اقتباس:ما هو الفري بين أي دكتاتوري وبين الله
الاول يعذب لأنهم لم ينتخبوه أو عارضوه
والثاني يعذب لأننا لم ننتخبه وعارضناه
الفرق ان الله هو خالق الخلق و الدكتاتوري ليس كذلك
اقتباس:فقبل أن يمارس الإله قدرته وسلطته على بشر ضعفاء هلا مارسها ضد إله غيره
لا اله غيره
والعاقل يتبع مصلحته و لا يتبع شعارات لا اساس لها
ان كان الله قادرا عليه وعلى تعذيبه الى الابد فيجب عليه ان يفعل ما بوسعه ليجتنب هذا العذاب الابدي وليس ان يناقش صاحب القدرة المطلقة
لانه لو افترضنا حاش لله ان الله يعذب بدون حق
فماذا سينفعك ان تنتقد هذا
وهل العقل المجرد يمكنه ان ينفي ان من خلق الخلية ظالم او عادل
العقل المجرد يحتمل ان يكون الخالق عادلا و يحتمل ان يكون ظالما
ولكن الوحي بين انه عادل
هذا والله تعالى عادل لا يعذب الا من يستحق التعذيب
واشنع الجرائم هي الشرك بالله والاكل من رزقه وتنفس الهواء الذي خلقه والعيش في الارض التي خلقها ثم جحود هذا الامر
و العقاب له علاقة تلازمية مع مقدار الجرم
و مقدار الجرم باختلاف قدر الذي وقع الذنب في حقه
وليس من يقتل قطة كمن يقتل رجلا
وليس من يجحد فضل صديقه كمن يجحد فضل ابيه و امه
و من يجحد فضل الله و نعمته عليه و يتصرف في ملكه بخلاف اوامره و هو سبب وجوده فهذا مستحق لاعظم العذاب لان جرمه وقع في حق اعظم شيء في الوجود
والغريب ان الانسان يغضب اذا اخذ احد براءة اختراعه و يقوم عليه بالقضايا و يسجنه من اجل هذا
فما بالك بمن يجعل لله ندا وهو خلق الجاعل و المجعول
والخلل الاخر هو محاولة قياس ردة فعل الانسان مع صفات الاله الازلية
فالانسان يقول
ماذا لو عبد غيره ايرميه في العذاب الابدي لانه عبد غيره و يعذبه لمدة معلومة ثم يخرجه ان ظلم غيرخ من الناس
ولكن الانسان ينسى انه جاء الى الوجود فوجد سننا وقوانين اكتشفها
مثلا الشحنة السالبة تدفع الشحنة السالبة و تجذب الموجبة
اذا الانسان اكتشف و بني على اكتشافته و لم يقرر بعقله المجرد ان السالب يجب ان يجذب الموجب
فماباله لا يريد ان يقبل صفات خالق الكون كما هي
نسال الله الهداية والعافية