ببساطة
ارايت من اتخذ الهه هواه افانت تكون عليه وكيلا

الغضب و الانتقام ليست صفات سيئة في ذاتها

والاله ليس محكوما بقوانين مخالفة لقوانين البشر لان الاله ليس محكوما بقوانين اساسا
فهو سبحانه يفعل ما يريد

والصفات التي تريدها لا تفسر اكل الاسد للغزال والتهام المرض لاجسام الناس وقهر السرطان لافراد الاسرة و تقتل هتلر لملايين الناس ووجود المعوقين والمرضى
فالاله الذي تعرضه علينا بهواك لا يمكن ان يكون اله هذه الكون الذي نعيش فيه
ونحن لا نريد ان نخدع انفسنا
نحن نتبع العقل

الخلية لا يمكن ان تظهر صدفة
وجودها يدل على خالق
هذا الخالق له صفات تتجلى في الطبيعة مثل الرحمة والقهر والانتقام والعقاب الشديد وحب الصبر ...
الوحي جاء فعرفنا بصفاته فوافق ما رايناه في الطبيعة

فوجب علينا الخضوع له و الا وجدنا انفسنا نتعرض لتجليات صفات انتقامه وعذابه التي لا نطيقها و لا نحتملها


و الانسان الذي نفخ الله فيه من روحه اعطاه الله تعالى صفات من صفاته العلية

فالله رحيم وخلق الرحمة في الناس
والله منتقم وخلق الانتقام في الناس
والله كريم و عادل و اعطى للناس هذه الصفات
والله اعطى للانسان الحب و الكره


فالانسان مخلوق ولد ووجد في نفسه هذه الصفات

يحب العدل
لو سمع بانسان اغتصب فتاة وقتلها حرقا امام ابيها وامها لطالب بالانتقام من هذا الانسان وعقابه وغضب من فعلته

لماذا غضب
لان الله تعالى خلق فيه هذه القيم

الا ان الانسان خلق فيه ايضا الفجور و التقوى
فان تسلط عليه الفجور و الشيطان استعمل هذه الصفات في الفجور
فاصبح ينتقم ممن لا يستحق الانتقام

فيقتل رجلا لان القتاة التي يحبها فضلته عليه
ويغضب ان حكم القاضي ضده واعاد الحق لاصحابه

اما الله تعالى المتصف بصفات الكمال

فالغضب والالانتقام لا يناقض عدله ورحمته


فهو الحق وصفاته حق

ليس كمثله شيء وهو السميع البصر