يد بخمسمئين عسجد وديت ... مابالها قطعت في نصف دينار
تناقض مالنا إلا السكوت له ... ونستعيذ بمولانا من النار

إن كنت تبحث عن العدالة في هذه الأحكام فلن تجد ..

أكثر من ذلك ,يعني لو أن طفلة في العاشرة من عمرها بلغت المحيض و تزوجت فاحصنت ثم زنت سواء أعترفت بذلك على نفسها أو بشهادة الشهود عليها, سيحكم الشارع برجمها حتى الموت أمام الملأ لتكون عبرة لغيرها ,و يجب أثناء التنفيذ مراعاة أن تكون الحجارة المستخدمة متوسطة الحجم أي ليست كبيرة بحيث تقتلها على الفور فلا يحدث التنكيل و لا صغيرة فلا تحدث الضرر المطلوب , يعني المطلوب هو تعذيبها حتى الموت بهذه الطريقة لردع الناس .

المسلم العادي قد يمر مرور الكرام أمام هذه الأحكام ,لماذا ..لأن الفقهاء وضعوا له شروطاً تعجيزية للتطبيق , يعني من يمارس الجنس أمام حشد من الناس يستحق هذه العقوبة أو هكذا يبررون ,و يكابر بعضهم بأنه شرع ربنا و لا مجال إذا قضى الله و رسوله أمراً أن يسأل أحد منا ناهيك أن يبحث عن العدالة في هذه العقوبة , فالله هو الخالق و المشرع و هو الأعلم بطبيعة النفس البشرية و بالطريقة التي تردعها و تصونها عن الرذيلة و الفساد و الشرور ...الخ

هناك من يربط الموضوع بالقيم الاخلاقية فيكون الحكم مع استحالة تطبيقه ردعاً للخيانة الزوجية , و كأن هذا يبرر التعذيب و القتل و التنكيل ,و كأنهم لا يتجردون من انسانيتهم و قيمهم الأخلاقية .

لدينا أيضاً فئة "مستنيرة" جزئياً ترفض الرجم و تقر بالجلد فقط بسبب عدم ورود الحكم في القرآن ..و يوجد قلة قليلة (ضالة مضلة) تقول بأنها أحكام شرعت لزمانها و مكانها و ليست ملزمة بتطبيقها .