رسالة السلام (محاربة الآلهة والتقديس والولاء).
هذه المقالة كنت أحاول فيها البحث عن أصل الشرور أو جذور الشر بنظرتي الخاصة بدون اعتماد على أي منهج أو كتاب أو أشخاص
ولقد كتبتها وأنا في عز المراهقة
لذلك هناك الكثير من التعميمات وكذلك المشاعر
ولست راضي عنها كلها الآن
إلا أنها تستحق القراءة
أبدوا لي آراءكم أيها الأعضاء الرائعون .. فلطالما أردت أن يقرأها أناس عقلانيون
رسالة السلام (قيد التحرير)
إن مصدر كل الشرور من الحروب والظلم والتسلط والحقد والكراهية والفقر والحرمان والمجاعات وكل رذيلة هو التشبث برأي ما (سياسة , مذهب , دين , عقيدة , منهج , طريقة في الحياة )
لأن التشبث برأي ما يجعل الإنسان ينظر إلى أخيه بأنه أسوأ منه
لأنه يجعل الإنسان يشعر أنه على صواب ومخالفه على خطأ ومن ثم قد يشعر أنه يستحق الحياة أكثر من غيره
إذا نظرت في سجل تاريخ البشرية سترى أن أغلب الشرور مصدرها
تشبث الناس برأي ما ودفاعهم عنه وقتالهم من أجله
كل أصحاب الرأي يقاتل من أجل رأيه وهكذا تحدث الحروب والقتال ثم المجاعات والفقر والحقد والكراهية تنبت من هذه الأمور
من الطبيعي أن يكون لكل إنسان آرائه ونظراته الخاصة
فإما أن تحتفظ بتلك الآراء لنفسك أو ابسطها بطريقة حسنة ولا ترغم أحدا باتباعها واترك الحرية والاختيار لكل الناس في اختيار طرقهم وحياتهم
فتلك حيواتهم وليست حياتك
ألا تشبعك حياتك أنت ؟ أتريد أن تتحكم بحيوات الناس أيضا ؟
من أنت ؟ هل أنت إله ؟ لتحكم على الناس بالخير والشر ؟
وأنا أظن(حسب خبرتي الحالية القاصرة) أن سبب أكثر وأغلب دمار وفساد أخلاق حدثت في التاريخ سببها وجود تلك الآلهة (وما شابهها من رجال السلطة الجائرين) الذين يضعون الآراء والأحكام ويحثون الناس على مقاتلة إخوانهم من أجل آراءه الخاصة , وتنتقل تلك الصفات إلى متبعي الآلهة , فيحكمون بالشر والخير ويدافعون عن آراءهم ويمكن أن يقاتلوا من أجله
يمكن أن يأتي الشر من غير مؤمن بالآلهة ولا متأثر بها
فعندما يقتل أو يظلم سيشعر بالذنب ولن يكون سعيدا وهو يقتل كالمتدين الذي يضحي بحياته لقتل الأبرياء من أجل دينه وعقيدته
فعلى كل حال لن يظن أن ما يفعله صحيحا بخلاف المتدين يفعله لأنه يراه أفضل شيء لذلك يمكنه يضحي بأكثر شيء قيمة عنده وهي حياته
وإن لم يكن يشعر بالذنب فذلك غير وارد .. يجب أن يكون ذلك الشخص مريض نفسيا
ويمكن للعلم معالجته بإيقاظ الغريزة الخيرة ..ربما
وأما الدين يمكنه أن يعالج من نواحي لكنه يفسد من نواحي أخرى
إننا نحن البشر لدينا غرائزنا الطبيعية حب الخير والسلام والوئام , علينا فقط أن نوقظ تلك الغرائز للآخرين
حتى يصبح العالم مكان جميلا يسوده المحبة والسلام والوئام
ولدينا عقول يبين لنا الخطأ والصواب
ولدينا العلم يفسر لنا كل ما يحدث في الطبيعة بكل دقة
ولدينا الفنون لنستمد منها الإلهام
إن الطبيعة حولنا , يمكننا النظر إليها متى أردنا . ونشعر بجمالها ونصنع لها المعاني
يمكننا أن نجد القوة لنؤمن , لنتفائل , لنعيشد سعداء
لماذا نحتاج إلى إله ليرشدنا ؟ ليحكمنا بالخير والشر ؟ ويقرر لنا الخطأ والصواب ؟ ليفسر لنا الحياة ؟ ليلهمنا بجمال الطبيعة ؟ ليعلمنا الثقة والإيمان ؟ ليسعدنا ؟
لماذا تهتم بكيف بدأ الكون وكيف ينتهي ؟ ماذا يهمك من ذلك ؟ أنت مجرد قطعة زمن قصيرة جدا من سلسلة لا متناهية , اهتم بتلك القطعة القصيرة وعيشها بكل معانيها , افعل الخير اعطف اشعر بالجمال حب الناس ساعدهم في بناء الحياة والمجتمع , ابحث لك عن هدف جيد وعش كافح من أجله , دون التدخل في شؤون الآخرين وإفساد حريتهم
إن كل البشر إنسان كما أنت إنسان , لديه روح ونفس وقلب وضمير وجسم وآمال وأحلام , كما لديك أنت
مالذي يجعلك تظن أنك أفضل منه ؟
ألأنك تعرف أكثر منه ؟ ألأنك تعمل أكثر منه ؟ ألأنك أثرى منه ؟ وأجمل منه ؟ ألأنك أنجزت أكثر منه ؟ ألأنك تجتهد أكثر منه ؟
إنك ولدت بهذه الصفات الطبيعية كما هو ولد بصفاته الطبيعية الخاصة
إن المحل الذي كان فيه خول له ما وصل إليه كما أنت حصل معك نفس الشيء
إنك اخترت تلك أشياء بنفسك , وهو أيضا اختار أشياء كما اخترت أنت
من أنت لتقرر له الخيارات ؟ لتحكم عليه ؟ لتتدخل في حريته وحياته الخاصة ؟ هذا من عمل الإله .. والذي لم تعرف البشرية شيئا أسوأ وأكثر شرا وفسادا من الإله , كل الآلهة ليست فقط كانت سبب حروب وقتال بل وفساد الأخلاق , فقد تأثر متبعو الآلهة والمؤمنون بها بصفاتها وهي التشبث برأي ما والنظر إلى جميع الآراء غيرها على أنها خاطئة , ويتعدى الأمر أكثر من ذلك بكثير....
علماء , فلاسفة , مهندسون مخترعون , مدراء أعمال , رؤساء وأمراء , معلمون مرشدون , كتاب مفكرون , فنانون شعراء رسامون موسيقيين , أطباء ومعالجين , عمال يدوية , مزارع , نادل , طباخ , حراس , خدم , جميع أصناف البشر ..
كل منهم يكمل الآخر كل منهم يحتاج إلى الآخر كل منهم بشر إنسان لديهم أرواحهم وحياتهم وآمالهم الخاصة
ليس لأحد منهم أن يقرر للآخر حياته واختياراته
وفي الحقيقة ليس من حق أحد منهم أن ينظر إلى الآخر نظرة أقل مما ينظر إلى نفسه
فكل منهم إنسان مثله , لقد كان في المحل الذي يخوله أن يصبح كما أصبح بشخصيته الخاصة
من الممكن أن يكون كل هؤلاء يفعلون الأشياء لمصالحهم الخاصة , لا بأس بذلك فمن سيهتم بها غيرهم على كل حال
ولكن يمكنهم أن يشعروا بالكثير من السعادة إذا أضفوا في نياتهم أنهم بذلك يساهمون أيضا في بناء المجتمع
ربما هناك من لا يساهمون في أي من هذا
بالتأكيد لديهم أعذارهم الخاصة .. ربما يحتاجون إلى إرشاد , أو مساعدة في اكتشاف الذات , أو إيقاظ الغريزة , أو مساعدات أخرى
وهم أيضا بشر وإنسان كغيرهم لكنهم مساكين يحتاجون بعض المساعدات المعنوية وربما المادية
أفضل شيء يمكنك فعله للآخرين هو أن تعطيهم الحرية وتساعدهم على اكتشاف ذواتهم
إن إعطاء الحرية تتطلب العطف والاحترام والحب والوئام
إن مساعدة الناس على اكتشاف ذواتهم تتطلب رغبة شديدة في مساعدة الآخرين وبناء المجتمع والثقة والإيمان والتفاؤل
تخيل لو جميع البشر لو فعل هذا كيف يصبح العالم ؟
ستنتهي جميع المعاناة البشرية
سيسود العالم السلام والمحبة والوئام وتتحقق جميع أحلام البشر ..!
بقلمي,,من دون ذرة اقتباس فكرة ولا نص
سفير السلام
* * * قناع الهيثم
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 11-06-2010, 04:41 AM بواسطة قناع الهيثم.)
|