اقتباس:ولكن ماذا عن توقيعك الجديد (لتكن مشيئتك يا رب. آمين) ، لم أتتبع متى غيرته ، فهل له علاقة بتهديد القاعدة للكنائس المصرية ؟

كم كنت أتمنى من الدولة فى مصر أن تقود حملة يقوم فيها بعض الشباب مسلم بالمرابضة داخل الكنائس معلنين للعالم لن نقبل أن تسيل دماء أخواننا المسيحيين دون دمائنا.

وتقبل تحياتى.

أخي العزيز المسافر:

توقيعي له علاقة بتذكيري لنفسي بأنه لا راحة للإنسان سوى أن يرضى ويستريح ويطمئن في المشيئة الإلهية. ما يريده لنا الله هو الخير التام لا الخير الجزئي.

من جهة القاعدة والكنائس المصرية فالمسيح وعدنا بأنه سوف يكون لنا في العالم ضيق وويح إنسان يظن أن الدنيا هي مستقره وراحته الحقيقية فكل ما فيها متقلب وعابر ونحن كذلك عابرون. الله سبحانه وتعالى يستخدم القاعدة لتمحيص إيمان الكنائس ويمتحنه كما يمتحن الذهب بالنار الحامية. لو أراد المسيحيون مسيحية بلا صليب فقد ضلوا الطريق بل مسيحيتنا مؤسسة على الصليب وبدون الصليب وآلام الجلجثة لا توجد مسيحية بل الصليب نفسه قد نقشه المولى تبارك وتعالى على الخليقة منذ مهد التاريخ. المجد لك أيها المصلوب يا من سبقت وحملت الصليب نيابة عنا وصرت لنا نبراسًا في حمله وارتضيت الآلام بدافع الحب وتدعونا اليوم لنحمل هذا الصليب ونتألم معك عن الجميع ومع الإنسانية المتألمة. المجد لصليبك أيها الرب يسوع المسيح.