(11-06-2010, 10:49 PM)عقلينوس ! كتب: عزيزي قناع الهيثم ، اعجبني اسلوبك في الكتابة وإلى الامام .
الشرور على الارض بدأت منذ ان نشأت الارض ، من اوائل الكائينات التي تخلقت ، كان الشر هو الدافع الوحيد لجميع الكائينات لإيجاد افضل طريقة للبقاء ، وقد لحقوا اسلافنا البشر بالحافلة ، وحتى مع تطور الذكاء المنطقي والإستنتاجي لدينا لا تزال جذور الشر غائرة في الإنسان ، إذا كان الشر والعنف هو خيار الإنسان البدائي للبقاء او للحصول على الافضل من الازواج او الطعام او المسكن .
ومع تطور الافكار والقدرات والمهارات والتخاطب لدى الإنسان نشأت الحاجة إلى وجود تفسير لهذا الكون وظواهره الغريبة على عقل الإنسان الاول البسيط ، الحاجة إلى التفسير هي غريزة في بني البشر ، اورثها لهم العقل المنطقي الإستنتاجي الذي لا يضاهيه عقل على وجه البسيطة ، هذه الضغوط الغريزية والحاجة إلى التفسير خلقت الخالق ومن ثم جعلت الخالق يخقلنا ، اي وبإختصار " البشر خلقوا الخالق قبل ان يخلق الخالق البشر " ، يمكنك ان تسميه خلق او وصف او فرضية لماهية الخالق بغض النظر عن حقيقة وجود خالق او لا .
وبعد هذه الفرضية البشرية الاولى ، وهي فرضية الخلق ، اصبحت البذرة لنشوء الاديان التي كان السبب في نشؤها امرين وهو الشكر على هطول المطر او نضج المحصول او غيره وبإختصار ( الشكر ) والامر الثاني طلب دفع الاذئ من الاخطار الكونية كالبرق والعواصف والبراكين ، الشكر وطلب دفع الاذئ وبإختصار ( الدعاء ) كانت اللبنة الاولى لبزوغ فجر الطقوس الدينية والاهوت الديني ، وكانت مشتركة بين الديانات الوثنية والسماوية .
الدين فكرة ، وكل فكرة قابلة للتطور ، وقد تطورت فكرة الدين إلى معاني ومضامين اشمل واوسع ، فأصبح الدين نظام حكم ونمط حياة وسوط عقاب وتشريف فئات وإذلال إخرى وتراخيص إلاهيه لغزو حضارات وأمم اخرى ، ومن هنا نشأت الاسباب للحروب والقتال والعنف وإضطهاد الإنسان من اجل الإله بل سلبه إنسانيته .
إن افترضنا وجود خالق فأعتقد انه سبب لنكون نحن بني البشر اكثر تسامحاً وسلاماً ومحبة ، لأنه منحنا كلنا نفس القدرات والمهارات والمشاعر ، وحتى إن لم نلقي بالاً إلى خالق او انكرناه فهذا ايضاً سبباً آخر لنكون متسامحين ومسالمين ومحبين لأننا سنؤمن بتساوي البشر التي وزعتهم الاقدار والحظوظ على وجه الارض وستكون القيم الإنسانية اكثر نصعاً و اهمية من تلك التي لوثتها الافكار الدينية ، ويمكننا ان نضع لأنفسنا القوانين والسلطات التي تكفل حريتنا وامننا وتسامحنا ، او ما يسمى بالعقد الإجتماعي .
تحياتي
يبدو أن أسلوبي أدبي أو شعري أكثر من كونه علمي .. وكذلك شرحي
كلامك أبهرني ..! (سأحفظه وأقرؤه مرارا)
لقد اختصرت قصة الأديان في سطور بشكل علمي منطقي
لقد رأيت هذا عندما قرأت في الميثولوجيا وأيضا عندما أتأمل في التاريخ وكذلك في الرويات الرمزية
موضوعي كان يركز على الجانب الأخلاقي والفلسفي_أظن وكان هناك ذلك البعد الذي هي عندما تكون هناك قوة عليا ... والذي تتحدث عنه المقالة التي وضعتها فوق
.........
لطالما أرى في الأيام الأخيرة أمر الصراع من أجل البقاء في كل شيء
ليس فقط منذ كنا خلايا وذرات .. >> ربما تكلم عنه ريتشارد في الجين الأناني .. فقد قرأت عنه باختصار ووجدت ذلك
حتى في انفعالاتنا
وكل شيء بشكل دقيق .. هناك شيء يريد أن يتفوق على آخر ليحتل محلا أفضل له
أصل الشرور بشكل علمي يرجع إلى رغبتنا من أعماقنا ومن طبيعتنا في التطوير
نظرية التطور تشرح كل شيء..!
ليس فقط الميثولوجيا والفسيولوجيا بل حتى السيكولوجيا
جزيل شكري يا عقلينوس .. فقد أبهرتني..!
أنت خطير ^____^
ما شاءت الطبيعة عليك