اقتباس:أعرف العرعور الأهبل بالطبع

العرعور برضه هو الأهبل!
فى داخل الإطار الدينى وبالنسبة لمسألة المناظرات فالعرعور نار تحرق وبحر يغرق. بالإضافة لأداءه المسرحى المميز والشيق وصوته الجهورى القوى ونطقه السليم فما يميز العرعور بالفعل أنه لايسجن نفسه داخل إطار النص ولكن يتعداه إلى المحاججة العقلية مع سرعة بديهة وحضور ذهن وتمكن ليس فقط من أصوله ولكن من أصول الخصم.
على الجانب الأخر فحتى اليوم لم أر معمما شيعيا إستطاع الصمود أمامه لدرجة أصبحت أعتقد معها أن العرعور لم يختبر بشكل جدى لليوم ولم تظهر كل مهاراته وإمكاناته بسبب الضعف الواضح للخصوم وأتمنى بالفعل أن أرى مناظرة بينه وبين أحد كبراء الشيعة حتى أستطيع أن أصدر حكما نهائيا بالنسبة له لكن إذا كنت سأراهن فبالتأكيد سأراهن على العرور.

المفاجأة الحقيقية بالنسبة لى كانت مستوى الشيعة الذين ناظرهم أبو العراعير فحتى أصولهم يجهلوها وإذا علموها أنكروها وتبرأوا منها!

كان هناك مقطع شيعى أحب أن أستمع إليه يبدأ ب" لولا سقوط جنين فاطمة" وأغنيه عند إستيقاظى من النوم ودخولى دورة المياة لبث الحيوية والنشاط فى ربوعى وتسهيل الأمور وأنا مستوى على قاعدة التواليت كإستواء الرحمن على العرش ولكنى لم أكن أدرك القصة التى نبعت منها تلك الأهزوجة الجميلة حتى أستمعت لمقاطع لأبو العراعير بعنوان مظلومية فاطمة وبذكائى المعتاد أدركت أن نشيد الصباح الذى أغنيه يوميا ماهو إلا تعبير غنائى عن تلك المظلومية. أبو العراعير وبإستخدام نصوص الشيعة والمحاججة العقلية أتى على تلك القصة من قواعدها والأنكى من هذا أنه أثبت أن الشيعة بما يقولونه هم فى الحقيقة يسيئون إلى على تماما كالدبة التى قتلت صاحبها!

من الواضح تماما أننا أمام مولد نجم مميز فى عالم المناظرات يمتلك مهارات عالية داخل الصندوق ويشكل بتحركاته بدون كرة ضغطا على دفاع الفريق المنافس مع سيطرة مطلقة على منطقة وسط الملعب والقدرة على إحراز أهداف فى أى وقت مع القيام بواجباته الدفاعية ... بإختصار نحن أمام ميسى المناظرات الدينية والنقار الطائفى.