شنشنة نعرفها من أخزم!

لم تخرج سورية من لبنان على أثر اغتيال الحريري
بل خرجت اثر زيارة نجادي للبنان ...

اذ عرف الايرانيون انهم لم يعودوا بحاجة للسوريين ,
فليس هناك جيش سوري يسيطر على لبنان ويتحكم فيه بالقوة كما في السابق.

بعد خروج الجيش السوري اصبح النفوذ السوري يتمثل بنفوذ الحزب لايراني لا أكثر
الا اذا اعتبرنا أن لدراويش الاحباش وفرنجية وطلال ثقل وقيمة في الساحة اللبنانية.

في السابق كانت ايران تحتاج سورية لحماية المقاومة وفرضها على النظام السياسي اللبناني
وسورية تحتاج المقاومة كورقة ضغط عند التفاوض مع الاسرائيليين.

بعد خروج الجيش السوري , احتاجت ايران عدة سنوات وزيارة لرئيسها لتعرف حجم شعبيتها
لدى الشيعة اللبنانيين , وان الحزب الايراني قادر على فرض نفسه على الساحة اللبنانية بقوة
وانه قد شب عن الطوق , ولم يعد بحاجة لأخ أكبر يحميه.

بعد خروج الجيش السوري نجح الحزب في الاختبار لعدة سنوات رغم الضغوط الكبيرة عليه ,
بل واستطاع ضم الفصيل المسيحي الاكبر تحت جناحه , لتشكيل جبهة معارضة عريضة ليست
لسورية يد عليها.

خرجت سورية من لبنان عندما صرح ابادي قبل كم يوم ان هناك تنسيق بين ايران والسعودية
للتهدئة في لبنان , ولم يذكر سورية , وهذا في السياسة له معانيه التي لايمكن تجاهلها والقفز عليها

رأينا السفير السعودي يرمي سورية خلف ظهره ويتوجه للقاء السفير الايراني بعد التصريح
فأبادي همش الدور السوري حتى كوسيط بينها وبين السعودية!.

ورأينا في اليوم التالي مباشرة لتصريح ابادي
رئيس الوزراء السوري يشتم قوى 14 اذار شتما ً مقذعا ً
في بلد لاأحد يشعل فيه سيجارته الا بأذن المخابرات ....

ولازالت حفلة الشتم مستمرة بصوت مبحوح لايسمعه احد " نحن موجودون"

محزن ماحصل لسورية , لم يعد بيدها ماتستطيع ان تفاوض عليه