{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
يا لوطيي و سحاقيات العرب...اتحدوا ! .....
بسام الخوري غير متصل
Super Moderator
******

المشاركات: 22,090
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #1
يا لوطيي و سحاقيات العرب...اتحدوا ! .....
يا لوطيي و سحاقيات العرب...اتحدوا ! .


. بقلم: حسان محمد محمود
2332

هل هو حسان المعري ما غيرو
مقالات واراء

14
شارك

قرأت ذات مرةٍ لحسن م. يوسف تحليلاً عن علاقة الاحتقار المتبادل بينه وبين المال، فالمال يأبى تجمعاً لديه، وهو إن توفر؛ سارع إلى التفريط به، احتقاراً له، ورضوخاً لسطوة الغلاء، ويبدو أن بعض العلمانيين العرب مصرون على تكريس علاقة الاحتقار المتبادل بينهم وبين مجتمعاتهم، فهم كلما تجمع لهم ـ بعد لأيٍ وجهدٍ ـ جزءٌ يسيرٌ من الاحترام هرولوا إلى إهداره بمواقفهم وطروحاتهم.


في الآونة الأخيرة، ارتفعت عقيرة البعض دفاعاً عن "حقوق" المثليين، وأشد ما أثار حفيظتي و انتباهي وصف أحدهم لهذا السجال بأنه (..." بحدّ ذاته دليل عافية، رغم سقم بعض الآراء، و دليلُ عافيةٍ أيضا رؤيةُ أنّ المثليين العرب بدؤوا يدركون وجودهم، ويستعدون للمواجهة من أجل حقوقهم. وثمّة عدد كبير من الكتّاب والصحفيّين والمدوّنين والكتاب في المواقع الإلكترونية الذين باتوا يولون هذا الشأن اهتماما أكبر. ولا بأس في أن تختلف الآراء، ولكن البأس - كلّ البأس - في أن يأخذ البعض مواقف إقصائيّة لا تتّفق وقيمَ الديمقراطية التي يتغنّى بها صباح مساء.." انتهى الاقتباس ـ المحرر.).


أجل أيها الموقرون! نحن أنجزنا مهامنا التاريخية الملحة، ولم يبق أمام عزيمتنا وبصيرتنا إلا "حقوق المثليين"، كي نناقشها ونتخذ مواقف بشأنها، ونطالب برلماناتنا بسن التشريعات الضامنة لها.
فالديمقراطية أمست نهجاً مكرساً في ممارساتنا وثقافتنا، وميزاننا التجاري راجحٌ لصالحنا بسبب زيادة صادراتنا على وارداتنا، وأية صادرات؟ !
وها هي قوافل المهاجرين من أوربا وكندا و الأمريكيتين و أستراليا تجتاح شوارعنا وجامعاتنا الراقية، وتأخذ منا فرص العمل، إما هرباً من ظروف الحياة القاسية في تلك البلدان و القارات، أو التماساً لعلمٍ عز عليهم هناك...في تلك البلدان المتخلفة.


حتى جرائم "الشرف" انعدمت لدينا، وأضحى القتل على الشبهة ـ كالوأد ـ عادةً جاهليةً، وأطلال ذلك الإرث السحيق درست، وما علينا إلا بعض المسائل البروتوكولية، من قبيل سن قانونٍ يلزم أصحاب العقارات التي تناثرت فيها قبور المقتولات "شرفاً" بأن يخصصوا وجائب لتلك القبور، لتصير حدائق تزرع بالورود المستوردة من دولةٍ متخلفةٍ اسمها هولندا، فتبقى تلك المزارات شاهداً على جاهليتنا المنقرضة.


وها هي منظماتنا و اتحاداتنا العربية تمارس دوراً ريادياً عالمياً، ولم يعد ينقصها إلا أن ينضم لها "اتحاد المثليين العرب" كي تكون جميع شرائح المجتمع وفعالياته منظمةً و مالكةً أطرها التي تدافع عن "حقوقها" عبر خوض "مواجهتها"، و ها هي بشائر ذلك بدأت تلوح في أفقنا الوضاء حسب ما يبشرنا به كاتب النص المقتبس أعلاه، إذ يقول: "...المثليين العرب بدؤوا يدركون وجودهم، ويستعدون للمواجهة من أجل حقوقهم..." فيا للبشارة!! واطمئني يا شعوب، وقروا عيناً يا مثقفين، واهنأوا بالاً يا عقلانيين فالمواجهة قادمة.
ذات مقالةٍ لي، شبهت سخف بعض الطروحات بمطالبة طفلةٍ لوالدها بأن يشتري لها "البوظة" في غمرة حزنه على أبيه الميت للتو، و انشغاله بحمل نعشه إلى مثواه الأخير؛ فإلى متى يبقى بعض العلمانيون العرب مصرون على طلب "البوظة" فيما جماهير مجتمعاتهم تشيع كل يومٍ جزءاً من أرضها وكرامتها وكبريائها وأبسط مقومات عيشها الكريم؟ إلى متى؟
ألا تعلنون أنكم مع إعمال العقل وضد التطرف؟


إذن، هل تسمحون لعقلي ـ البسيط ـ أن يناقش معكم "حقوق المثليين"؟


ما انفك خاطري المتعاطف مع المظلومين أينما كانوا وحيثما عانوا يبحث عن الوظيفة الاجتماعية المفيدة للشذوذ، كي أنضم إلى المطالبين لممارسيه بـ "حق تقرير المصير"، وما برح عقلي تساؤلٌ عن امتلاكهم هويةً ثقافيةً وحضاريةً مميزةً تمكننا من النظر إليهم بوصفهم فئةً اجتماعية تسهم في سير البشرية نحو تحقيق آدميتها، وما فتئ ضميري يحثني على البحث لهم عن وصفٍ علميٍّ غير وصف الشذوذ و المرض و الإدمان، فما وجدت ضالة خاطري وعقلي وضميري.
وما لفت نظري في معظم المقالات التي تناولت هذا الموضوع في الآونة الأخيرة؛ أن جميع المدافعين عن "حقوق المثليين" يبنون دفاعهم على اعتبار الشذوذ طبيعياً، و جزءاً من الحرية الشخصية، مصنفين الرافضين لهذا المنطق بأنهم إقصائيون لفئةٍ اجتماعيةٍ، قامعون لطموحاتها، محقرون لآدميتها، وفي هذا أقول لهؤلاء:


أجل، هم بشرٌ ولهم حقوقٌ، لكنهم شاذون، فما من أحدٍ حرمهم حق العمل و الانتخاب ...إلخ و الغريب أن بعضكم ومن قبيل "أخذنا بالعبطة" و بدعوى ظلم المجتمع لهم يطالب بنزع صفة الشذوذ عنهم، مكرسين مصطلحاً وصفياً (المثليين) لطمس وتغييب المصطلح العلمي (الشذوذ) في محاولةٍ دوغمائية لنسف علمية مفهوم الشذوذ المستخدم في التعبير عن هذه العلاقات الجنسية (المثلية).
متناسين عمداً ثنائية قدرة مصطلح (الشذوذ) العلميّة و الوصفيّة في آنٍ معاً في تشخيص هذه الظاهرة، وهي علميةٌ لا تحتاج عناء الإثبات، اللهم إلا من باب المناكفة و المكابرة التي تميز أي حوارٍ مع عقلٍ دوغمائي نزاعٍ للتطرف و التعميم إنما بنسخةٍ علمانيةٍ هذه المرة.


وفق هذا المنطق، يكون المحوري و الجوهري و العلمي هو ممارسة الجنس، بغض النظر عن جنس الشريك، فتكون هذه الممارسة موصوفةً بأنها (مثلية) أو (غير مثلية) لا أكثر و لا أقل، و لا يعدو كون الشريك من ذات الجنس إلا حريةً شخصيةً للفرد لا يحكمها أي مفهومٍ علميٍّ، و لا فرق ـ حسب هذا المنطق ـ بين الجراح و المجرم طالما يستخدم كلاهما المشرط في "عمله" لأن المحوري و الجوهري و العلمي هو سيلان الدم لا غايات و وسائل وهوية مسيل الدم وخصائصه.
أما اعتبار المجتمع لهذا الوصف بأنه شتيمةٌ فشأنٌ آخر، وربما يشاطرنا معظم القراء الرأي في ضرورة أن يرأف الناس بحال هؤلاء المريضين، لكن ثمة فرقٌ بين الرأفة بمرضهم وبين الاعتراف به وشرعنته، ما يعني أن حقهم الوحيد الذي ينبغي أن "نناضل" من أجله هو إيجاد السبل و الإمكانات المادية و البشرية الهادفة إلى علاجهم، لإعادة تكييفهم وأقلمتهم ليس مع المجتمع (الظالم) فحسب، بل مع مقتضيات الحياة الجنسية الطبيعية، لا أن نعمم (فلسفتهم) من خلال المطالبة بحقوقهم في علنية وشرعية نمطهم... الشاذ.


لهذا، ينبغي أن لا تتعدى مطالبتنا بحقوقهم هذا الإطار، وساحة "المواجهة" بين المثليين وسواهم ميدانها هو مغالبة الظروف الذاتية و الموضوعية التي تجنح بهم إلى هذا الدرك، فالشاذون هم الإقصائيون، هم الذين نأوا بأنفسهم عنا ـ قسراً أو اختياراً ـ و هم الذين تختلف رسالتهم عن رسالتنا.


وما الرسالة؟
الرسالة هي ما يميز البشر بوصفهم نوعاً، و أفراداً، و جميع رسالاتنا مهما اختلفت تشترك بجذرٍ واحدٍ، هو خدمة الحياة، فأن تعمل؛ فلأن عملك يسهل أو يوفر حياتك وحياة الآخرين، و أن تمارس الجنس؛ فلكي تستمر الحياة إنجاباً وحفظاً للنوع أو تكاملاً فردياً روحياً و جسدياً مع الجنس الآخر لاستمرارك الفردي، أما أن تقتصر الرسالة على إفراز السوائل؛ فتلك ليست ميزةً جديرةً بالمطالبة بحقوقها، فحتى الحيوان لا يفعلها إلا مع شريكه الطبيعي.


ألا تعتقدون معي ـ سادتي العلمانيين العرب ـ أن مواجهاتنا أعلى شأناً وأرسخ عمقاً و أوسع نطاقاً من مواجهاتٍ تكرس حالة الاحتقار المتبادل التي تحكم علاقة العلمانيين بشعوبهم؟
لا أعرف، لكنني أشك بتماسك نسقٍ ثقافيٍّ يرى في القمع و الاحتلال و الجوع شذوذاتٍ عن فطرة الإنسان وآدميته و لا يرى في المثلية الجنسية شذوذاً، وأحسب أن شعار "يا لوطيي وسحاقيات العرب...اتحدوا" ليس مناسباً للمرحلة، ليس مناسباً إطلاقاً سادتي العلمانيين، وأظنه يرسخ حالة الاحتقار المتبادل بينكم وبين شعوبكم، تماماً كما هي علاقة الاحتقار المتبادل بين المال ومعظم الفقراء في هذا العالم العربي الشا.....سع.
دمنا ودمتم أسوياء قدر ما تسمح لنا الظروف.
11-09-2010, 07:17 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
يا لوطيي و سحاقيات العرب...اتحدوا ! ..... - بواسطة بسام الخوري - 11-09-2010, 07:17 PM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  القدس...:أسيرات يشكين من سجانات سحاقيات بسام الخوري 1 2,089 05-26-2005, 06:54 PM
آخر رد: بسام الخوري

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS