اقتباس:ثالثا : أتحدث عن الحريه فى الزواج والمرتبط ارتباط وثيق بممارسه الجنس ,سعادتك تقدر تتزوج كما تريد وتنفصل كما تريد وتتزوج مره أخرى

القضية ليست بهذه السهولة ,فالزواج الدائم يعني تأبيدة حقيقية , و حسب علمي لا يجوز الزواج بنية الطلاق .

اقتباس:على العكس منك أعتقد أن فكره العقوبات للغلابه فقط هى فكره خاطئه تماما , والغريب ليس أن من جمله هذا الدين حديث " انما أهلك الذين من قبلكم إذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد .... " لأن الحديث لم يكن مجرد كلام فقط وانما كلام بعد تطبيق عملى له , حيث أنك تعلم بالطبع أن هذا الحديث كان بعد أن سرقت امرأه من الشرفاء ورفض النبى للشفاعه فيها وقال " لو أن فاطمه بنت محمد سرقت لقطعت يدها " , لكن الغريب حقا هو التمسك بهذا الرأيى , فالقانون - أى قانون , عندما يتم وضعه فهو لايفرق بين غنى وفقير , لكن الأغنياء بما يملكون من سلطه ونفوذ يستطيعون التحايل على القانون وايجاد ثغرات به حتى لو لم تكن موجوده أصلا واضطروا الى افتعالها

أنا وضحت جيداً الفارق , فمجرد أمر الله الفقراء بالاستعفاف لوحدهم فقط هو تمييز واضح فاضح ضدهم .

اقتباس:الأمر الثانى أن الفقراء فى أى مجتمع من أى نوع أو جنس يقابلهم فقراء أيضا من الجنس الأخر , فعندك على سبيل المثال غالبيه الشعب المصرى من الفقراء فهل يعنى ذلك أن تلك الغالبيه من الفقراء هى ذكور فقط ؟ أو نساء فقط ؟ فكما أن هناك أيه " و ليستعفف الذين لا يملكون نكاحاً " فهناك أيضا حديث " التمس ولو خاتما من حديد " .

الموضوع ليس بهذه السهولة و البساطة .. فالفقير في أغلب الأحوال غير قادر على إعالة نفسه فكيف له أن يعيل غيره أو يساهم في تكوين أسرة مستقرة .. أنا ذكرت الدليل من القرآن هو من يأمر الفقراء بالصبر و الاستعفاف .. أما حديث التمس ولو خاتماً من حديد فيقابله حديث من استطاع منكم الباءة فليتزوج ,حيث انه لم يدعوا في هذا الحديث من استطاع منكم إهداء "الخاتم" فليتزوج .!

اقتباس:القضيه اذا ليست قضيه وجود نصوص أو عدم وجودها أنماهى قضيه كيفيه تطبيق النصوص ومتى !

لا بأس .

اقتباس:الأمرالثالث وهو امكانيه اجماع أربعه على كراهيه شخص ما أو واحد فقط ويغرى الباقين بالمال لشهاده الزور فهذا أمر لا يقف عند تطبيق حد الزنا فقط , وانما يمكن أن ينسحب على جميع العقوبات وفى جميع المجتمعات وتحت طائله كل القوانيين , فيمكن اتهام شخص برىء فى جريمه قتل على سبيل المثال وتلفيق الأدله وشهداء الزور ليتم ايصاله بالسلامه الى حبل المشنقه , وفى تلك الحاله هو ليس ضحيه تشريعات أو قوانين وانما هو ضحيه مجتمع طاله الفساد وغابت عنه صحوه الضمير .

أنا متفق معك لكن إلى حد ما ,و حتى لا نحمل الموضوع أكثر مما يحتمل ,فلا يوجد مجتمع في العالم ينعدم فيه وجود ضعاف النفوس و شهود الزور , و لهذا لا أريد سبب إضافي يمكن لضعاف النفوس استغلاله كسيف مسلط على رقبة الناس , خاصة أن الحكم بشروطه يعتبر شبه مستحيل التطبيق .!

مثال : صدر مؤخراً في سوريا مرسوم يحظر التدخين في الأماكن العامة .. الآن تخيل لو تضمن هذا المرسوم بنداً يطلب فيه شهادة ثلاث رجال بقيام فلان من الناس بالتدخين في مكان عام حتى تقع عليه العقوبة و الغرامة المالية .. تخيل كم يمكن أن يفتح هكذا شرط الباب واسعاً للابتزاز و شهادات الزور و كيف يمكن استغلاله بشكل سلبي جداً جداً , رغم أن مكافحة التدخين واجبة ,لكن ليس بهذه الطريقة البدائية .

اقتباس:لكن يمكن أن يتحقق هذا الشرط الأن من خلال أفلام البورنو " العربيه " والتى تؤديها الساقطه وهى تعلم أنه يتم تصويرها , وهؤلاء هم من يحبون أن تشيع الفاحشه بين الناس , وما كانت تلك التشريعات أصلا الا لمثل هؤلاء .

هذه مبالغة كبيرة ,و قد ينتهي بنا المطاف بعدها في أحضان نظرية المؤامرة الشهيرة ..يعني أفلام البورنو العربية هي لتشجيع ممارسة الجنس بين المسلمين ,و لمثل ذلك نزل التشريع السماوي , و لمنع ذلك نحتاج إلى الحدود و شروطها التي ستنطبق عليهم أكثر من غيرهم .!

و هنا اسأل بالمبدأ ,لماذا نصور أنفسنا أننا أشخاص معدومي الإرادة و مستلبي العقول ..يعني أفلام الجنس ستشيع الفاحشة في صفوف المسلمين ,و أين رغبتهم و ارادتهم و أهليتهم لإدارة شؤون أنفسهم جنسياً , ثم هل يفرض أحد عليهم هذه الأفلام أم أن الحاجة هي أم الاختراع ,خاصة بوجود مجتمع مكبوت يعاني من مجاعة جنسية و يعتبر الجنس بين البالغين بالتراضي جريمة تستوجب العقاب , هنا سيعتبر أي إيحاء بأي شيء له علاقة من قريب أو بعيد بالجنس أو الجسد أو حتى البوح الأدبي بالحب و المشاعر سيعتبر تهمة "إشاعة الفاحشة بين المسلمين" .

ثم و أرجو هنا المعذرة, ألست أنت كان ممن يشاهد هذه الأفلام ,و مع هذا لم يشجعك ذلك على الفاحشة أو الفسق أو الفساد ,و بالتالي كما قلت في أحد ردودك كنت تتبع دورة تدريبية مجاناً .

اقتباس:بخصوص الحريه الجنسيه التى يطالب بها الزميل على ففى الخبرالتالى أحد نتائجها المدمره ...

الحرية برأيي بحاجة إلى الوعي خطوة بخطوة , الحرية بدون وعي ستكون فوضى و خراباً على المجتمع .