الزميل الفاضل على هلال

إنك يا صديقى تفصل بين الله والبشر فى تفهمك للآيات ، فمن كفر لا تعنى فقط الكفر بالواحد الأحد ولكن مردود هذا الكفر على البشر هو الشغل الشاغل للعقيدة الإسلامية ، فنحن لا نعبد الله لنزيد مجده بل لنحيا بسلام على الأرض.

فالله يحبنا ووهبنا ما لم يهبه لذاته فعرفنا اللذة الحسية ومنحنا من قدراته القدرة على التفكير والتدبير والتطوير وجعل فى النهاية لنا الجنة مكرمين فيها ، أما من عصى بينه وبين ربه فالله أدرى به منا ويغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء وأما من عصى الله فى خلق الله فله النار ، ولن يسعد الله بالنار لنا ولكن يرهب البشر حتى لا يعتدون على بعضهم البعض.

وكذلك يا صديقى أنت تقيس مردود الإلحاد على شخصك المثقف المتعلم المحترم ولا تقسه على البشر فى الحضر والريف وفى الغنى والفقر وفى الصحة والمرض وفى الجهل والعلم.

وكما تفضلت بذكر الآية الكريمة والتى لها تفسيرات كثيرة فى ظل باقى القرآن فلا تغفل عن قول الله سبحانه وتعالى (إنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ }البقرة62

هذا الموضوع كبير ويحتاج منى أن ارتب افكارى ، والمصادفة اننى أمس فقط وأنا أشترى بعض احتياجات المنزل سمعت تلك الآية تتلى وفكرت فيها ولازلت اجمع خيوطها ، فقد فكرت لماذا حدد الله الذين هادوا والنصارى رغم انه يقول أن ابراهيم عليه السلام كان مسلما وكذلك باقى الانبياء وكذلك قال الرسول صلى الله عليه وسلم ان الانسان يولد على الاسلام دين الفطرة وأبواه يهودانه او ينصرانه ورغم هذا يقول الله ان من الذين هادوا والنصارى من سيدخل الجنة. اتمنى ان اصل الى صياغة مترابطة لتلك الافكار أضعها فى المدونة بإذن الله.

وتقبل تحياتى.