الرد على: في انتظار معجزة من ابو المعجزات
قبل كل شيء يجب أن أقول بأنني إنسان قنوع وراض ومتقبل لنفسي ولحالي ولحياتي بشكل أكبر وأفضل من غالبية من يطن في أذنهم من أجل الرضى بقضاء الله وقدره وابتلاءه المزعوم , يدي ليست مشكلة كبيرة لي ولا تسبب لي عقدة ما , وأكون كاذبا إن قلت بأنني أفضل العيش بيد واحدة , بل العكس صحيح ولكن , لأنني بطبيعتي إنسان لا أجمع الحقد في قلبي ولا أتطلع إلى الحصول على كل شيء ولا أرى أن الحياة لها قيمة كبيرة بحيث نقاتل من أجل ان نحصل على أشياء لوحدنا وإذا لم نحصل فإننا نفكر بها ونلعنها , فالإنسان مجرد رقم يأتي ومن ثم يذهب وحياتنا من القصر بحيث تجعل من القتال على ماديات الحياة شيئا قبيحا , فلا يوجد شيء بستأهل في هذا الوجود سوى المحبة بين البشر والمحبة بين الأخوة , هذا الشيء الوحيد الذي من الممكن ان تكون له قيمة , أما باقي الأشياء فما هي إلا اشياء وهمية نقاتل من أجل الحصول عليها ومن ثم نفقدها غصبا عن نفسنا عند الموت .
ومسألة قطع اليد هذه تخطيتها منذ زمن سقراط حيث اصبح لها عشرون عاما , فالأمر ليس بتلك الأهمية .
ولكن هناك اشياء تحثك وتدفعك وتجبرك للحديث عنها ونقدها وإظهار ما فيها من تناقض غير مقبول , وبسبب طبيعتي التي لا ترضى بالظلم على أحد فإنني لم أقبل لا في مرحلة الإيمان ولا الآن أن يكون هناك حساب للناس وهم في الأصل لم يحصلوا على الفرص المتكافئة والمتساوية والمتشابهة , فالعدل غير موجود على الأرض , وعندما ينتفي العدل تسقط الحدود فلا حد على أحد لأن العدل غير مقام وغير محقق , ولم أكن اصدق يوما بأن غالبية سكان القارة الأفريقية هم في جهنم نظرا لوثنيتهم , افلا يكفيهم ما عانوه من جحيم الأرض ليعانو من جحيم السماء , فكان هذا الشاغل يشغلني على الدوام , ورغم التناقض الفظيع الواضح والذي نراه بين قول القرآن أن جميع الكفرة في النار وبين رؤية الواقع فإنني كنت اسكت نفسي بإسكات تفكيري وعدم الخوض كثيرا في الموضوع , ولكن الآن وعندما لم يعد للإله الغاضب وجود في عقلي فإنني أصبحت أتكلم بحرية , فلقد تيقنت بأن الله أكبر من أن يضره كلام إنسان مثلي , وهو أكبر من أن يكون قد خلق الدنيا لعبادته , ولا أريد أن استرسل في هذه المسائل كثيرا وأكمل فأقول , ما يدعوني لعدم قبول معاقبة المعذبين في الأرض في السماء هو تيقني بأن الله ليس إنسانا لا قلب فيعذب من لم ينتخبه ولم يؤمن به أو اشرك به , فهو أعلم بالحال وليس كما يقال في الأديان أن الكافر في جهنم مطلقا مهما عمل من عمل .
هذا بالنسبة للكافرين , أما المعجزات فهي الطرف الآخر أو الوجه الآخر من أوجه الإله المتناقض الذي يسوق له اتباعه وعابديه , فتراه كما قلنا يصنع المعجزات السخيفة من مثل احياء رجل وحماره وبنفس الوقت ترى الملايين يموتون جوعا ولا ترى لا معجزات ولا غيره , والمشكلة أن المدافعين عنه يقولون أن حر التصرف بعباده , ولكنهم بنفس الوقت ينسون بأن العدل عند الإله مطلق كما يدعون وبالتالي هو ليس حر التصرف بعباده أبدا لأن هذا يخالف مبدأ العدل المطلق وهنا سندخل في العدل النسبي والذي لا يجوز أن يوصف به الإله كما يقولون , وأصلا مسألة الجنة والنار من المسائل الغير قانونية بناء على حجة العدل المطلق عند الإله , ففي الأرض لم تتح الظروف المناسبة والمتساوية بين البشر جميعا ليتم معاقبتهم وحسابهم على رسوبهم في امتحان افتراضي كما يقول لنا اتباع إله ابراهيم .
فأول حجة يمكن أن نواجه به الإله في يوم الحساب هو القول له :
هل أنت حققت العدل لنا على الأرض لتحققه علينا في السماء ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أبسط ما يقال عن هذا الإله هو القول بأنه ظالم ودكتاتوري وغير مبالي .
وأما مسألة الابتلاء فأقول لكل من يدعي ذلك :
هل اتخذت عند الرحمن عهدا أو أن الوحي يصلك لتعرف أن فلانا مبتلى وآخر لا , لماذا الكذب على انفسكم , انتم تعرفون بأنكم لا تعرفون حقا هل هذا ابتلاء مزعوم كما تدعون أم لا , فكيف تتشدقون بالابتلاء وانتم لا تعرفون حقا .
وللزميل إسلام أقول :
بأنني لا أنظر إلى اسفل مني فأنا أنظر أمامي وأمامي فقط وأرى جميع البشر أمامي متساوون في كل شيء ولا يوجد من هو أفضل من آخر , ومن يدعي ذلك فهو مريض بحاجة لعلاج وظالم بحاجة لمعاقبة , من كان حظه اسوء مني فأصبح مشلولا فهذا لست بأفضل منه وإن قلت ذلك فأنا لست بإنسان بل أي كائن آخر ما عدا كوني إنسان , وكذلك أنا لا أرى الغير محظوظين من البشر كنماذج استخدمها لتثبيت الإيمان والقبول بقضاء منزعوم وقدر مكذوب , فهؤلاء بشر سواء كانوا سليمي الجسم أم لا , والقول بأنهم مبتلون إلى باقي الكلام المدلس فهذه لا يقولها سوى محاموا الإله والمدافعين عن اخطائه وسقطاته وتبرير مالا يبرر وترقيع مالا يمكن ترقيعه واعطاء معنى مكذوب للحياة بأنها مكان ابتلاء واختبار ؟؟؟؟؟
اختبار وابتلاء ماذا يا جماعة , وهل الأرض حققت شروط المساواة بين البشر لتكون ارضا للابتلاء ولاختبار .
بشر اقوياء يأكلون بشر ضعفاء ومن ثم عليكم بالصبر يا احبتي فأنتم مبتلون وكما تكونوا يولى عليكم وووووووووو إلى آخر حرف للواو .
الزميلة اماندا شكرا على كلماتك
الزميل منصر إذا لم تعجبك كلماتي , فليس من شروط قول الحق ان يعجب سامعه.
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 11-12-2010, 08:55 PM بواسطة مسلم.)
|