بارانويا حسن نصر الله في أنفاسه الأخيرة..!!
كثيرا ما يصيب داء البارانويا أشخاص من ذوو ضعاف النفوس. حين تكون النفس منحطة لأسباب اجتماعية أو حتى مالية, فيصيبه داء البارونويا فينتابه احساس دائم بالخوف و التوجس من الآخرين, و يعتقد دوما أن هناك من يتربص به ليفتك به. و غالبا هذا النوع من البشر ينتهي بالموت أو القتل أو الانتحار الذي يخلصه من كل آلامه و عذاباته التي لا تهدأ..
صدام حسين, و حسن نصر الله أتفقا في زلة القدم الأخيرة التي تنهي حياتهما. فالأول أجتاح الكويت و هذا محظور دوليا بعيد سايكس بيكو, و الثاني أغتال رجلا محسوبا على أمريكا و الغرب و العالم الحر. و كليهما أقترفا مجموعة جرائم قبلها و بعدها ليقتلا ما تبقى من ضمير انساني ولدا به و أضاعوه و مزقوه و حرقوه..
قبل يومين ألقى "نمرود" لبنان خطابا شعبويا على مخدوعي الأمة, و هدد قوى 14 آذار التي تتألف منها الحكومة اللبنانية الحالية, و اتهم معينه في حرب تموز الماضية, السنيورة بالخيانة و تطويل مدة الحرب عليه من قبل اسرائيل, و كالعادة رفع عقيرنه منذرا كل من يقترب من القتلة بقطع يده. اي أنه و بكل صفاقة ووقاحة, يعلم يقينا أنه سيتهم بالتحريض و التنسيق و الاشراف على قتل الشهيد رفيق الخريري. و طالما أنه هو القاتل و المدبر, فمن الأجدى عدم اتهامه, ولو ظنيا, فهو سيد البشر, و الههم, وليس من حق العبيد أن يتهموا سيدا بقتل عبده..
و في اقل من ساعة, تدحرجت التصريحات من قبل 14 آذار و بالوثائق أن اتهاماته لحكومة السنيورة و الخطاب الذي حصل عليه من النت لليهودي كيسنجر ليس أكثر من أكذوبه نشرت في مجلة الحوادث "تخيلها" الكاتب سليم نصار..
حسن يعيش أحلك أيام عمره. يقطعه الخوف من القادم. فالقادم هذه المرة من مجلس الأمن. و معهم الأدلة الدامغة بضلوعه في التقل لأحرار لبنان, وهو يخطاباته هذه يتمنى أن يقتل 2 مليون لبناني ليعيش هو في مخبئه معافا دون أذى..
و نحن لا يسعنا الا أن نبلغ أسرته تعازينا الحارة بقتله. فهو اما أنه سيمتنع عن تسليم متهمين في حزبه, فتصعقه أمريكا بطلعتين آباشي, و اما يسلمهم للعدالة فيفتضح أمره فيحاول الهرب, ولكن لاسرائيل ثارا معه في قتل أسيرين اسرائيلين في تموز 2006, فيقتلوه.,.
انه ميت لا محالة. و ستظل لبنان مهد الحضارات و منبع الأحرار, وسيموت كل افاق عميل تحت أقدامهم..
حسام راغب..
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 11-14-2010, 04:07 AM بواسطة حسام راغب.)
|