حسب نظريات النشوء البشري لنوع الهومو سابينس، ووفقا للبرنامج الذي قدمته دسكفري تشانل، فقد نشأ نوع الهوموسابينز في الهضبة الأثيوبية، وحيث أن المضيق بين الهضبة الأثيوبية واليمن كان سهل العبور حينها، فقد عبرت جماعة صغيرة قامت بالانتشار التدريجي شمالا، مع انحسار العصر الجليدي وبدأ تجفاف الجزيرة العربية، وكان منهم فرع قد عاد إلى أفريقيا عن طريق سيناء، ثم تقدم عبر القارة في جانبها الشمالي ليشكل أساس جماعة البيضان الأفارقة، الذين دعموا بهجرات بحرية قام بها الفينيقيون والاغريق والرومان والوندال.
الفرع الذي سكن أعالي مصر اندمج مع الفرع المتصاعد عبر النيل ليشكل الأصل المصري القديم.
من الملاحظ أن سكان العالم باستثناء أفريقيا، سهل أن تعيدهم إلى أصول جينية مشتركة قريبة، والتنوع الجيني لديهم ضحل مقارنة بمن تبقى في أفريقيا وانتشر ابتداء من أثيوبيا.
ثاني ملاحظة، أن للعرب عادات في تسمية الألوان قد لا يعرفها الكثيرون هنا:
جمل أصفر أي أسود اللون
بستان أسود أي شديد الخضرة
رجل أبيض أي أسمر فاتح
رجل أحمر أي أبيض
معدن أحمر أي ذهبي اللون ويقال للذهب أحمر وأصفر
عنزة زرقاء أي رمادية اللون
وغيره كثير قد يسعفنا العلماني ببعضه، ذلك أن العرب مولعة بالمجاز والكنايات، وهو أمر ينبغي أن يلاحظ حين دراسة أقوال أهل العصر اللغوي الأول قبل طروق الفساد على اللسان.