اقتباس:أنكفأت مصر مع "الساداتي" ومضت تتراجع رويداً فرويداً حتى اليوم، ولا يعلم أحد على ماذا سوف تستقر الأوضاع في هذا البلد الذي يمضي إلى الهاوية . فهل كان "حكم الأبناء" لها أفضل مثلاً من حكم "محمد علي" الألباني؟ أشك في ذلك.

محمد علي باشا كان رجل أسطوري! ما الذي يجعل رجل "ألباني" مثله يحب بلد ليست بلده ويتفانى في خدمتها ولا يتفانى في خدمة موطنه الأصلي ألبانيا مثلا؟ هذا الرجل يحيرني كثيرًا ولكني لو حضرت زمانه ورأيته وجها لوجه فلا حل آخر سوى أن أجثو على ركبتي أمامه وأنحني وأقبّل يديه! هذا الألباني عمل لمصر ما لم يعمله أبناء مصر لأنفسهم!! نريد محمد علي باشا من جديد وزمن الخديوية والوجاهة والأناقة عوضا عما انزلقت إليه الأمور فيما نحن عليه الان.

عزيزي الحكيم: سبق أن قرأت في مرجع قديم يمكن أن أحاول إحضار اسمه لك أن مصر القديمة كان بها على الأقل ٤ أعراق منها الزنجي وثلاثة آخرين.. صعب حصر أعراق مصر في لون واحد وبشرة واحدة... نعم نحن نميل للسمار ولكن نحن قسم من أعراق متنوعة وقد تمازجت على مر العصور منتجة مزيج فريد يصعب وضع اليد عليه.. نحن مثلا لسنا كالصينيين فيسهل التعرف على شريحة محددة حتى نقول إنّ هذا هو المصري ولا شيء آخر سواه.