تعد دارسة أصل الجنس البشري من أهم المسائل العلمية الحديثة التي أحدثت جدلاً في دراسة الانثروبولوجيا ما بين نظرية التطور ونظرية الخلق.

تقوم نظرية التطور التي أسسها عالم الحيوان والنبات (تشارلز داروين) في كتابة "أصل الأنواع" الذي نشره في عام 1859م على دراسة تاريخ الحياة في كوكب الأرض، بواسطة الأحافير والجينات الوراثية، وتعتبر نظرية التطور أساس العلوم الحديثة اليوم، حيث تقول النظرية إن جميع الكائنات الحية بما فيها الإنسان تطورت قبل مليارات السنيين من كائن وحيد الخلية إلى مخلوقات متنوعة ومختلفة، والميكروسكوب الالكتروني قدم البرهان على إن جميع الكائنات الحية الخلوية تمتلك النواة ذاتها لجميع فصيلة الحيوانات الخلوية الأخرى، والإنسان على حسب هذه النظرية أنه تطور من فصيلة القردة العليا، إذ يرى العلماء بأنه كان هناك جد مشترك للإنسان مع الشمبانزي قبل 6 ملايين سنة.

هنا يشير لنا "صاحب الكأس المقدس لوراثة الإنسان" (والتر جلبري) " إن عدد جينات الإنسان ما بين 50 ألف و 100 ألف جين، وإن الاختلاف ما بين الإنسان والشمبانزي 1% من جين الوراثي الذي يجعلنا إنسان لا شمبانزي، والجدير بالذكر إن أنثى الشمبانزي العذراء أيضاً يوجد لديها غشاء البكارة.

لذا نجد نظرية التطور تمثل تناقض وتعارض بما جاءت به الأديان السماوية التي اتفقت فيها الكتب المقدسة عند اليهود والمسيح والإسلام، إن أدم وحواء أول المخلوقين من البشر، وإن الله خلق إدم من طين ونفخ فيه الروح، ثم خلق حواء من ضلع أعوج، أي إن الإنسان بحسب الوصف الديني أنه خلق من جسد وروح.

ظل داروين حائراً فيما سمها "الحلقة المفقودة" التي تتوسط الانتقال ما بين طبيعة القرد والإنسان الحالي إلى إن مات، ولا زالت "الحلقة المفقودة" إلى يومنا هذا لغز لم يستطع العلم حلها.

ماذا لو أستطاع العلم الحديث فك رموز "الحلقة المفقودة"، وأثبت لنا إن أجدادنا قرود؟ وهل جاء داروين ليقول لنا إن ملايين من البشر والأجيال السابقة الذين عاشوا قبلنا بآلاف السنيين على هذه الأرض كانوا جميعهم يجرون وراء وهم؟