اكتشاف اردي الاخير يجعل العلماء يعتقدون ان الانسان والقردة العليا انحدروا عن جد مشترك، وبالتالي فالانسان لم ينحدر عن القردة العليا.

غير ان المثير ان القردة العليا هي الاقرب الى الجد المشترك في حين ان الفصيلة الانسانية (بما فيها اردي) جرى عليها تغيرات الانفصال الرئيسية.


وبالمناسبة، فإن القرضاوي قال في احدى المقابلات التلفزيونية، انه لو ثبتت صحة نظرية داروين فإن ذلك لايتناقض مع القرآن، لانه بالامكان استنتاج قراءة اخرى..

واليك القراءة الاخرى:
تنطلق القراءة بالاساس من الاية الكريمة التي تقول " ولقد خلقتكم اطوارا " نوح 14.
بهذا نرى ان تعبير الخلق في القرآن ليس هو " كن فيكون" وانما التطور، وهذا هو نفسه مبدأ نظرية التطور.

ويتأكد ذلك عندما يقول : وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ(12)ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ(13)ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِين / الآية رقم 14

وهنا نرى ان كل مرحلة من المراحل هي مرحلة خلق، على الرغم من انها مجرد عملية تكاثر خلوي طبيعي. وبذلك فالقرآن يفسر عملية الخلق بالتسلسل الطبيعي الجاري امام اعيننا وليس بشئ خارق للعادة. وحتى تعبير " سلالة من طين" يشير الى انحدار الانسان من سلالة وليس من اللاشئ.
بالتأكيد لابد من التغاضي عن مدى دقة التعابير.

والقرأن يستخدم كلمة الانشاء للتعبير عن عملية الخلق بمبدأ الكن فيكون، ونلاحظ ذلك في الاية التي تقول:
(إنا أنشأناهن انشاء *** فجعلناهن أبكارا( [الواقعة/35 - 36].
هذه العملية تحدث في الجنة وبالتالي فهي لاتمر بمراحل تطورية وانما بقرار مباشر وفوري.
من كل ذلك نجد ان القرآن لايتناقض مع نظرية التطور..

مارأيك الان؟