انستي العزيزه,الشعور بالذنب هو شعور عادي وهو لانه انت بطبيعتك انسانه خيره,في عقلك الباطن تظني انك اخطءتي بحق اهلك او مجتمعك,ولكن هذا هو هو حال كل من يخالف التيار,فالعلماء والعباقره واجهو نفس الموقف.الانسان موجود على الارض منذ 3 مليون سنه,فطرته وغريزته هي نفسها ولم تتغير حتى يومنا هذا,واهم غريزه عند الانسان هي الخوف والشعور به,لذلك نراها يريد من يخلصه من هذا الخوف ليشعر بالامان,مثل الطفل الذي يبحث عن امه حين يخاف او حين تفارقه,فنرى الانسان قد بدء بعبادة الاشياء من القدم منذ مئات اللاف السنين,فقد قدس وعبد الاشياء الكبيره مثل الجبال والطبيعه,واكتشف بعد ذلك انه يستطيع الوصول اليها,فعبد الحيوان واكتشف بعد اختراعه السلاح انه يستطيع ان يتغلب على هذا الحيوان,ثم عبد الانسان فوجد ان هذا الانسان مثله يموت وياكل ويشرب,فعبد الشمس والنجوم واكتشف بعد ذلك ان هذه الاشياء هي اشياء مثل العديد من الاشياء ,وتتغير وتتلاشى وتغيب حتى تقدم الانسان وزادت معرفته في الاشياء وتوسعت افاق خياله,فبدء باختراع الاديان السماويه,بعد ان استيقظ ذلك الاله من غيبوبته بعد حوالي 2.995 مليون سنه,وقرر ان يبعث رسله,بمعجزات بدائيه لاثبات قدرته وتفوقه على الانسان,تلك المعجزات يمكن تحققيها اليوم بوسائل سهله,وتقنيات بسيطه,لذلك لم نرى ان هناك كانت معجزه طيران الانسان,او معجزة التلفزيون,وشفاء المريض كان لامراض بسيطه مثل الجرب او قصر النظر,فنرى ان الانسان في هذا العصر قد تفوق على معجزات "الله " في تلك العصور.حتى اتى سيدنا محمد,وقرر بذكائه وحكمته وقيادته وشخصيته العبقريه ان يخترع دين,فموسى كان صديق الله ,حين كلمه على الجبل,وعيسى قال انا ابن الله ,ومحمد قال انا رسول الله وذراعه الايمن,ولا شك ان العرب في ذلك الوقت كانو ذو لسان فصيح ,بكان محمد يلتقي باحد كهنة اليهود العباقره,والذي كان يخشى من قومه اليهود في حالة تكذيب ديانته,قرر الانتقام منهم عن طريق كتابة القران وسرده على محمد,لذلك نرى ان 80% منقوله عن اليهوديه,من قصص وخرافات وخزعبلات وصلوات وصيام ,10 % عن النصرانيه في المعامله بين الناس,7 % عن عادات العرب في ذلك الوقت مثل الحج والحجاب واضطهاد المراه,و3% كانت من نسيج خيال سيدنا محمد كحبه للفتيات الصغيرات او كحبه للجنس مع عدة نساء.
حتى يومنا هذا والتقدم البشري الفكري والتقني,قد اثبت بشكل قاطع ان الديانات ما هي الا خزعبلات بشر ,وونظريات ثوريه كما هي في العصر الحديث,هدفها جمع امه ما تحت رايه لتتفوق على باقي الامم مثل الشيوعيه والاشتراكيه والراس ماليه.العلم الحديث لم يثبت وجود اله ولم ينفيه.انا شخصيا لا افكر بوجود اله,لان وجوده او عدم وجوده هي قضيه يصعب للعقل الانساني ان يتخيلها او يدرسها.
انصحك عزيزتي بقرائة كتب الفلسفه التي تتحدث عن الانسان ولا تتحدث عن الاديان,ولا تحاولي ايجاد تناقضات في الديانات,لانها هي اصلا تناقض,لانها هي اضعاف وتحقير لخالق هذا الكون ان وجد.
حينها ستعلمي,ان الانسان قوي,ومتفوق عن ذلك الاله المذكور في الديانات السماويه,وبغريزته ايضا كل تلك التعاليم,مثل تحريم السرقه او القتل او او او,ونرى ان ذلك الاله حتى قد تعلم من البشر ومن اختراعاتهم في دياناته,فطريقة المحكمه والجنه والنار ما هي الا محكمه بشريه متبعه قبل وجود اي ديانه.
اما ان حدثك احدهم عن الاعجاز القران,فهناك الاف الكتب المتفوقه عليه,والتي تمنحنا معلومات وتعاليم انجع,والمتدينين متمسكين ببضع معلومات صحيحه ذكرت,مثل تطور الجنين,والتي كان من السهل اكتشافها عن طريق عملية تشريح بسيطه قام بها من سرد القران على محمد.
لذلك لا تحزني عزيزتي ولا تخجلي ولا تخافي,فان كان هناك اله,سوف تدخلي الجنه لان من خلق هذا الكون اعظم من يوصف بكتاب او يؤلف كتاب اغلبه اساطير وقصص مذكوره في 2000 ديانه على مر العصور,وان كان هناك خالق للكون فانه خلق القوانين الطبيعيه وهي التي اوجدتنا عن طريق تفاعلات كيماويه وطاقه,اما ادم فهو مجرد اسطوره وهذه الاسطوره هي البدايه في اثبات عدم صحة اي ديانه.
اخيرا كل ما اقوله لك,انظري الى داخلك,ستري تلك القوى العجيبه بك كانسان,وستري ان بك خير وشر,فان كنتي مجرد انسانه ستتغلبي على الشر بداخلك,وستكوني فقط من الخير,هذا الخير والشر لا يحدده اي احد,انما انت ستعرفينه عندما تكوني انسانه بحق,متحرره من غريزة الخوف ومن غريزة القلق ,ستجدنيها عندما تتصلي مع الطبيعه وتكوني جزء منها,اذهبي الى الصحراء تاءملي وستجدي انك جزء من هذه الطبيعه وانت منها.وتذكري ان الانسان هو الذي خلق الله في وهمه وخياله,لانه ابتعد عن انسانيته