اقتباس:القرضاوى له سبعه أبناء أربعه بنات وثلاثه ذكور , وبناته أنجب من ذكوره , فالدكتوره الهام القرضاوى أستاذه الفيزياء النوويه بجامعه قطر وحاصله على الماجستير والدكتوراه من جامعات انجلترا , ومثلها شقيقتها د/ سهام القرضاوى أستاذه الكيمياء الضوئيه والحاصله على الماجستير من جامعه عين شمس والدكتوراه من جامعه READING بانجلترا وحاليا تشغل منصب عميد كليه الأداب والعلوم بجامعه قطر , كما أن الشاعر عبد الرحمن يوسف القرضاوى غنى عن التعريف , فهل هو جهول من ينجب أبناء ويستطيع تربيتهم بحيث يصبحوا متفوقين بهذا الشكل ؟

بمناسبة الشهادات والدرجات العلمية التى قمت برصها فأنا لى تجربة حياتية معها أما العجيب فى الأمر أن تلك التجربة لها علاقة بشكل أو بأخر بالقرضاوى.
المسألة وبإختصار شديد أنه كان يسكن فى العمارة المجاورة لنا أزهرى معمم وحاصل على الدكتوراة من الأزهر. هذا الأزهرى المعمم له أربعة أبناء أصغرهم يعانى من عيب خلقى سبب له بعض التشوه والأهم من ذلك درجة من درجات الإعاقة الذهنية. نتيجة للجيرة وبحكم أن بعض أبناؤه فى نفس سنوات الدراسة مع أخوتى الأكبر منى كنت أعرفهم وأعرف مستواهم الدراسى. تلك المعرفة إزدادت بشكل أسى بعد أن ألتحق إبنه الأصغر بنفس مدرستى الإبتدائية بدلا من الإلتحاق بمدرسة للتعليم الخاص. نتيجة لإلتحاق الإبن الأصغر بنفس مدرستى -كنت وقتها فى الصف الرابع الإبتدائى- وبحكم الجيرة أصبحت أتحمل مسئولية أدبية تجاهه خاصة وأنه بحكم إعاقته فهو معرض أكثر من غيره لسخرية زملاءه - كعادة الأطفال دائما- وبالتالى أصبحت تقريبا شبه ولى أمره خلال الثلاث سنوات التى قضيتها معه بالمدرسة. فى نفس الوقت ألتحق أخوته الأكبر منه بالثانوى الأزهرى تباعا نتيجة ضعف مستواهم الدراسى. هذا الأزهرى المعمم كانت تربطه صلة قوية بالقرضاوى وبالفعل وبعد بدء موسم الهجرة لبلاد الجاز شد المعمم - عن طريق القرضاوى- الرحال تجاه قطر وبالفعل أصبح الذراع اليمنى للقرضاوى هناك وبعد ذلك لحقت به أسرته ولم أرهم مرة أخرى.

أمام العمارة التى أسكن بها فى مدينة نصر توجد فيلا كبيرة ومغلقة دائما ولم أر أبدا أصحابها وأثناء تواجدى بمصر وجدت إعلانا على الفيلا للبيع ولما كنت أبحث عن قطعة أرض للبناء فى المدن الجديدة وشعرت أن الأسعار مبالغ فيها لدرجة كبيرة قلت أشوف الأسعار فى المدن القديمة ... حتى لاأطيل عليك أكتشفت أن صاحب تلك الفيلا ماهو إلا جارنا الأزهرى المعمم وأبناءه لكن بعد التعديل وكان واضح تماما من الأرقام التى يتحدث عنها إن ماكينة الدعوة بقطر جابت حرير وليس مجرد قماش! طبعا الكلام جر بعضه وبالسؤال عن الأبناء - مع تجنب السؤال عن الإبن الأصغر تفاديا للحرج- علمت أن كل واحد منهم يسبق إسمه اليوم لقب دكتور فى حين أن عهدى بهم أنهم فشلوا حتى أن يلتحقوا بالثانوى العام فى مصر فلجأوا للثانوى الأزهرى لكن من الواضح أن مستواهم الدراسى شهد طفرة هائلة بقطر! المفجأة المذهلة لى كانت فى الإبن الأصغر الذى علمت أنه حصل على بكالوريوس تجارة من قطر فى حين كان الشغل الشاغل لأسرته وهم فى مصر هل سيتمكن من الحصول على الإبتدائية أم لا!

ما أعلمه عن القرضاوى بقطر أنه ليس مجرد شيخ يتحدث عن الموضوعات المعتادة من فساء وظراط وحيض ونفاس إلخ ولكن مركز قوة حقيقى ومقرب من دوائر صنع القرار هناك وأعتقد أن هذا يفسر كثيرا هذا النبوغ المفاجئ وشهادات الدكتوراة بالجملة لأبناء جارنا المعمم- وغالبا أبناء القرضاوى- هذا طبعا بالإضافة للفيلل والأراضى المتسقعة فى التجمع الخامس والشروق والعبور إلخ وأديها دعوة تديك طراوة!

أعتذر عن مواصلة البث لقرب خروج الديك الرومى المنتظر- عجل الله فرجه- من سرداب الفرن ليملأ الأرض عدلا بعد أن ملئت KFC وماكدونالد قاتلهم الله.