(11-27-2010, 02:17 AM)على نور الله كتب: اتفق معك بمعظم ما تفضلت به و لكن اضيف للعبارة الاخيرة ان الامان و الوضع الاقتصادى ساهم فى نجاح الديموقراطية و ظهورهم فى هذا المظهر الحضارى .
و لكن مجرد خدش فى الوضع الامنى او الوضع الاقتصادى فانه يصير لا فرق بين الاوروبى و اى دولة متخلفة فى العالم الثالث .
اللهم صل على محمد و ال محمد
لا فتى الا على و لا سيف الا ذو الفقار
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم !!!
طيب يا علي يا حبيبي أليس هم من صنع "ديمقراطيتهم" و"وضعهم الأمني" "ووضعهم الاقتصادي"؟
خذ ألمانيا مثلاً، عانت من خسارة فادحة في الحرب العالمية الأولى وانهيار الوضع الاقتصادي بشكل قل نظيره في التاريخ، ولكنها بعد 15 عاماً فقط استطاعت أن تنهض على رجليها من جديد كي تكون أقوى دولة في العالم في ذلك الوقت.
من جديد، دُمرت ألمانيا سنة 1945 بشكل شبه كامل، وكانت الخسائر البشرية والمادية ما لم يستطع بشر أن يتصوره حتى ذلك الوقت (برلين مثلا ًتم تدميره بناية فبناية بشكل منهجي منظم). مع هذا، وبعد عشرين سنة أو أكثر قليلاً، نجد الاقتصاد الألماني (الغربي وقتها) في الطليعة ونجد الديمقراطية الألمانية محترمة، ونجد الألمان سعداء بإنجازاتهم.
هل نقارن هذا مع الأوضاع عندنا؟ لنأخذ بغداد مثلاً (كي لا نختلف كثيراً هنا)، فلقد دمرها "التتار" سنة 1257، فوجدناها في أواخر القرن التاسع عشر (أيام مدحت باشا) وهي ما تزال تعاني بعد أكثر من ستة قرون من هذا الدمار الذي لحق بها.
ترى لماذا تستطيع أوروبا (وأمريكا طبعاً) أن تفعل دائماً المعجزات بينما نحن لا نحسن العودة إلا إلى الخلف؟ (حتى اليوم، تجد من يبشر بالمستقبل عندنا يعود إلى خير القرون - 1300 سنة - إلى الوراء كي يجد شيئاً يعوّل عليه)؟
لنلاحظ أخيراً (وهي ملاحظة كان قد أوردها "أدونيس" في "الثابت والمتحول" زمان) أن كلمة "متقدم" في اللغة العربية تفيد المستقبل وتفيد الماضي أيضاً. ولنلاحظ الصلة اللغوية القائمة بين "متقدم وقديم" كي نحاول أن نفهم طبيعة مفاهيمنا في التقدم.
واسلم لي
العلماني