المقرف فى الحديث الإلحادى ( أقول الحديث و ليس الحوار ) يعنى عندما تقرأ كلام واحد ملحد يعبر عن فلسفته و لن أقول أفكاره و لا معتقده بل فلسفته الكلاميه التى لن تتعدى اللسان و الاأحرف المقرؤه

المقرف فى هذا الحديث هو أنه ممتلئ بالتعجب و الاستنكار ممن يقول بوجود الله سبحانه و تعالى و كأننا نتكلم عن فكرة عجيبه مذهله غريبه غبيه بأن نثبت لحياتنا ووجدنا خالقا حكيما قادرا

و أن المفروض أن نقبل بفلسفتهم الكدابه بعدم وجود خالق و لا شئ

و علينا أن نقبل فلسفتهم الكدابه و نكدب على نفسنا و نقول بعدم وجود خالق ثم ننزلق الى حياة الكفر التى تثبت و تتبع كل قانون دنيوى مادى وضعه البشر و تنكر كل قانون أخلاقى او عباده شرعه الله

و فى النهايه نحن المسلمون أحياء و هم الملحدون أحياء و نعيش جنبا الى جنب

لا نحن أنقصنا الإسلام شئ و لا هم زادهم الإلحاد مثقال ذره

و هم أسرى تلك الحياه يود أحدهم لو يعمر الف سنه و ما هو بمزحزحيه عن لحظة موت قادمه لا محاله

و نحن نعيش فى الدنيا و عيوننا على الأخره لا تركنا الدنيا و لا أهلمنا الاخره و اتخذنا بين ذلك سبيلا

ولدنا و نعيش و هم ولدوا و يعيشون

و نهايتنا جميعا قبرا موحشا

نفس الحياه و نفس الموت

تبقى النتيجه بعد الموت و التى مردها الى قليل جدا مما نقول و قليل جدا مما نعمل

فنحن تكلمنا كلاما كثيرا و القليل جدا من هذا الكلام ان لا اله الا الله و ان محمدا رسول الله

و عملنا عملا كثيرا و القليل جدا من هذا العمل صلاتنا الى ربنا سبحانه و تعالى و اتباع تشريعاته

و هم تكلموا كلاما كثيرا قليلا منه كلمات الكفر و عملوا عملا كثيرا قليلا منه عمل الكفر

ما بعد الموت مرده الى تلك الكلمات و الاعمال التى تمثل الجزء اليسير فى حياتنا

ربنا يهدى و يرد العقل اليكم و لكن كتب الله ان تمتلئ جهنم بالكافرين فنسأله الهدايه لمن يطلبها و هو أرحم الراحمين