لحتى ما يجيني واحد يقول خالد عم ينظّر لحاله..

أنا عايش فعلا في الغرب، ومختلط مع سياسيين وناشطين من أهل البلد، وهاي بصراحة مو وجهة نظري لحالي، ولا أنا أول من توصل لها..

وجدت النظرية هذه أولا عند أستاذ علوم اجتماعية درست معه موضوع، وهو ناشط سياسي أيضا في الحزب الاجتماعي الديمقراطي السويدي اليساري، ثم وجدت النظرية نفسها عند باحث مشهور على مستوى العالم، يللي هو يوناس فروكمان، له كثير مؤلفات رائعة تتناول تركيب المجتمع الغربي والأسس التي أدت لبنائه هكذا، أذكر منها كتاب culture builder

ثم وجدت النظرة هذه في الدنمارك عند ناشط في الحزب الاجتماعي الديمقراطي الدنمركي، يسكن قريب من ألمانيا، يمكن يكون وجهة نظر يسارية مشتركة، زي ما اليمين المتطرف بينهم تعاون وتنسيق على مستوى الدول... يعني يللي اسمها بيا كاسكو أكبر عنصرية في التاريخ، صارت تعطي نصائح حقيرة علنا للحزب العنصري السويدي وقت الانتخابت قبل شهرين.. بدرجة أدت لباقي الأحزاب السويدية تطلب منها تخرس وما تتدخل بشي ما بخصها، حتى جماعتها يللي بالسويد أكلوا هوا وانحرجوا.

وآخر مرة سمعت النظرية هذه صدفة في آخر مكان أتوقعه، كنت مستقل القطار من ستوكهولم لكوبنهاجن، فصار خطأ داخل ستوكهولم، واضطرينا ننزل بالبرد وننطر قطار ثاني نص ساعة، هاظ مفترض انه القطار السريع طبعا. وعم دردش مع واحد، طلع بروفيسور في جامعة ستوكهولم عنده سيمينار في جامعة لوند جنوب البلاد.. من حديث لحديث وصلنا لهذا النقاش تحديدا، ورأيه مو بعيد عن رأيي.

باختصار، هي وجهة نظر، وقد لا تكون صحيحة بالضرورة، لكنها وجهة نظر سياسية يسارية تعارض وجهة النظر اليمينية الأوربية التي تلقي باللوم كله على فئة هامشية من المجتمع، على فرض أنها من المجتمع... وكإنه أوربا رح تصير جنة بس ينقلعوا هول البيركا منها، وكإنه ما عاد في مشاكل غيرهم.. بينما لو توزن مشاكل أوربا مع بعض فأكيد رح تلاقوا أولويات تصبح هذه القضية أمامها سخيفة للغاية.