الأسد يعترف بوجود معتقلي رأي والاستعجال في الإصلاح يؤدي إلى مزيد من النزاعات
طباعة أرسل لصديق
موقع النداء
01/ 12/ 2010
كشفت إحدى وثائق ويكيليكس عن وقائع لقاء الرئيس بشار الأسد بأعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي في فبراير 2009 جرى فيها الحديث عن أوضاع حقوق الانسان ومعتقلي الرأي في سوريا، وبشكل خاص معتقلي إعلان دمشق.
حيث قال السيناتور الديمقراطي بينجامين كاردن في معرض حديثه مع الأسد، هناك مجالات تقع ضمن اهتماماتنا الأساسية، واحدة منها هي سجل حقوق الانسان في سوريا، وأضاف السيناتور أن بإمكانه إعطاء أمثلة محددة حول مواطنين اعتقلوا بسبب آرائهم السياسية. أجاب الأسد:"نحن بلد في خضم عملية إصلاح،
نحن لسنا مثاليون. أنت تتكلم عن نحو 12 شخص من بين 20 مليون شخص...نحن نتحرك إلى الأمام، ليس بسرعة، لكن بشكل منهجي".
وذكرت الوثيقة أن المقصود بالاثني عشر شخصا الذين أشار إليهم الأسد، معتقلي إعلان دمشق الذين حكموا بالسجن لمدة سنتين ونصف في أكتوبر من عام 2008.
واعترف الأسد بأن لدى سوريا قوانين أمنية صارمة، لكنه جادل بأن تلك القوانين ضرورية لحماية البلاد. وأن أعضاء إعلان دمشق أدينوا "لعلاقتهم بشخص في لبنان دعا الولايات المتحدة إلى مهاجمة سوريا، وهذا ضد القانون"!
وأجاب السيناتور بأنه يعي بأن هذه مسألة داخلية، وأنه لا يطلب من سوريا أن تكون تماما كالولايات المتحدة لكن سوريا يجب أن تلتزم بالمعايير الدولية.
و"فلسف الأسد" الأمور حسب تعبير الوثيقة بالقول أن حقوق الانسان تتعلق بتحديث كامل المجتمع وهو ما سينتج قوانين جديدة، وأضاف :"أنتم لا ترون هذا "أي حرية التعبير" في أي مكان من المنطقة،
دعونا نتحدث عن العربية السعودية".
وأكد الأسد أنه "رئيس يحظى بشعبية وأنه لو كان يعمل ضد شعبه لما تمتع بمثل تلك الشعبية".
وأضاف "لا تقلقوا حول حقوق الانسان، نحن نتحرك قدما"!
واعتبر الأسد أن البلدان مثل لبنان والجزائر، التي كانت تسعى لإصلاح سريع في الماضي، خطت نحو المزيد من النزاعات،
ضاربا المثل بما حصل في الجزائر حيث "حاول الإسلاميون استخدام الانفتاح السياسي للسيطرة على السلطة وهو ما أدى إلى اندلاع العنف الذي دام عشرين عاما" معتبرا أن القضايا الحقيقية هي السلام ومكافحة الإرهاب.
http://all4syria.info/content/view/35685/96/
in english
http://all4syria.info/content/view/35613/75/