يفتى على ذهب المعز وسيفه ـــ وهوى النفوس وحقدها الملحاح

نقول للزميل the special one،

لم يذهب العرب والمسلمون إلى أوربا إلا بعد أن غزوهم في عقر دارهم، وهدموا كيانا واحدا كان يضمهم وجزؤوهم إلى كيانات عديدة، ثم زرعوا جزءا منهم هنا وطردوا أهله، ودعموا الدكتاتوريات المقيتة التي نشأت على ذلك، فحين تنظر إلى البادئ قديما وحديثا تجده غير العرب.

لكنك عزيزي تمقت الإسلام، ومن أجل ذلك لا تمانع أن تشطب المسلمين ودينهم بجرة قلم فقط لأنك لا تحبهم، ولا تجد لهم مكانا إلا في القبور، هذا حكم على الهوى برأيي الشخصي، وهو يحرض الرأي المتطرف عند المسلمين، ونحن نضيع بينكما.

حين يخطب أبو حمزة في خطبة الجمعة القادمة فسيقول أن هناك من الكفار من يريد تفخيخ الكعبة وتفجيرها، اللهم عليكم بهم فإنهم لا يعجزونك، فامسخهم كذا وكذا ويتم ما بعرف شو ورمّل أبصر مين، ثم يقول هؤلاء أحفاد الهظول والهظلاكا، ثم تأتي أنت بعدها على الويك اند فتنقل لنا خطبته وتضرب مثالا على تطرف المسلمين، وتطالب بشنق آخر سني بمصارين آخر شيعي، ثم يأتي في الجمعة القادم أبو حمزة مطالبا بتفجير كافة مؤسسات الكفار، وقتل كل من بلغ السن منهم فإنه محارب، وهكذا دواليك...

وآخرتها وين بدنا نوصل؟ هل تصورت النهاية؟ هل تظن أن العالم قادر أن يشطب مليارا وزيادة من البشر لأن دينهم لا يعجبك؟

اليهود كلهم على بعض كم مليون وما قدر العالم يشطبهم، بل صاروا أكثر أصولية وأعنف بعد المحاولة... فما بالك بمليار ونص وشوي؟

حين يرى كل منا الآخر كنظير في الخلق، عندها ممكن ناخد ونعطي مع بعض، أما حين يصر كل على إلغاء الآخر لتبنيه أيدولوجيا مخالفة حينها أبشروا بالدمار، نتيجة طبيعية زي واحد زائد واحد يساوي ثنين، ما في لا مؤامرة ولا شي.. زي لمن تحط فصيل ضباع وفصيل كلاب برية مع بعض، بس تفرج شلون رح ياكلوا بعض... بدون تشبيه.

نيجي لموضوع الرأسماليين...

عزيزي الرأسماليين لا يتآمرون على أحد، الرأسماليين تجار ويهمهم كم يدخل جيوبهم آخر الشهر أو السنة، سواء بقينا أم فنينا، آخر همهم شو سوا المسلمين، وشو سوا الأوربيين، وشو سوت القرود، لكن حين يجدون في حساباتهم للربح والخسارة أن إثارة النزاع وتصفية المكتسبات ستعيد إليهم شيئا كثيرا مما لزمهم كمواطنين، حينها لا مانع أن يضحوا بطرف ضعيف من أجل مصالح مستمرة.


نيجي لموضوع الإساءة،

الدنمرك بلد لم يغزها المسلمون يوما، لا قديما ولا حديثا،
وقت الحروب الصليبية، كانت روسكيلة في ضواحي العاصمة الدنمركية كوبن هاجن، كانت مركز تجميع للجنود النورمان المتجهين إلى فلسطين..

في الثمانينات، استقدمت الدنمرك لاجئين فلسطينيين ولبنانيين، لم يأتوا إليها، بل هي من استقدمتهم، ثم حرضتهم على البطالة، بحيث أن البطال لا يلزم بأي نفقة، وعلاج أسنانه على حساب الدولة، وتعليم أطفاله، وشحار بيته، بينما من يعمل، إن لقي عملا، لا يكاد مدخوله يكفيه، بعد اقتطاع الضريبة العالية.

وقتها كان الدنمركي يسمي الآتي من بلاد المشرق كلهم معا، من ترك وعرب وخلافه، بيركا، وهي كلمة تحقيرية لا يجرؤ دنمركي أن ينطقها كما هي أمام أمه مع إمكان نطقه لكلمة فاك وما شابهها دون تثيرب.

حين تشجع الناس على البطالة، وتحول بينهم وبين العمل صراحة، وتتركهم عشر سنين أو أكثر، فلن أعجب إن وجدت جريمة متكاثرة بينهم، لن أعجب إن استمرؤوا البطالة وعجزوا عن العمل بعدها...

هذا مثال،

بدك نعطيك مثال عن فرنسا والجزائريين في فرنسا؟؟ بعده دم الجزائريين ما نشف على سلاح الفرنسي، إن كان نفس الفرنسيين في منهم قسم كبير يدعو الحكومة إلى محاسبة المجرمين الذين ارتكبوا الفظائع في الجزائر وتعويض الجزائريين والاعتذار.

بدك نحكي عن أسبانية والمغرب؟

نحكي عن بريطانية؟ بريطانية تحديدا تستحق أن يوضع لها وعد، بأن يتم إيجاد وطن قومي للغجر في انكلترا مع مراعاة عدم المساس بحقوق الطوائف الأخرى والأقليات الساكنة في انكلترا....

إن بدنا نفتح الحساب مع أوربا فحسابها ثقيل جدا.


طيب سويسرا مثلا، اقتصادها مبني على الخدمات البنكية، مين يللي حاطط فلوسه في سويسرا يا حزرك؟؟؟ مو فلوس هالأمة التعبانة مسروقة ومحطوطة بسويسرا؟