(12-01-2010, 04:37 PM)المعتزلي كتب: عزيزي عاشق
المشكلة ليست أن النظام منع و المسيحيين الهمجيين افتعلوا قضية طائفية من وراء الحادث، المشكلة أنك تعلم جيدا أن المسيحيين استخدموا العنف اخيرا كوسيلة لاسترداد حقوقهم الدينية و الاجتماعية بعد أن نشفت لسانتهم من لحس طياز النظام و المسلمين، الحادث الأخير موجه و مخطط له من قبل البابا شخصيا و الذي تحالف مع كل شياطين الأرض لوضع المسيحي على قدم المساواة مع المسلم، المسيحيين الآن اعتنقوا طريقة الشيعة في نيل حقوقهم و لا ألومهم خصوصا أن المسلم العادي نفسه و منهم أنت ينظر الى المسيحي و يتعجب هوة المسيحي دة عايز ايه؟ مش كفياة سامحينله يعيش اصلا في ارض مصر الاسلامية؟
هنا انت تنظر الى القضية و تتفاعل معها بقلبك و تعتبرها ليست قضية لأنك شعوريا لا تشعر بما يشعر به المسيحي و هنا اشير الى كلام الزميل احمد طارق، انا نفسي كنت انظر نفس نظرتك لهذا الموضوع منذ سنين مضت لكن الآن انظر الى أي شخص غير مسلم أو مسلم لكن من طائفة اخرى على أنه يساويني و لا ينقص أو يزيد عني في شيء لأن ديني أو طائفتي لن تغير من لوني و لا دمي و لا حبي لوطني، لو استمر حزب الوفد أو أي حزب علماني بقوته قبل الثورة لما نجح أي نظام في افساد علاقة المصريين ببعضهم و لدافع كل مصري عن اخوه المصري ضد أي نظام أو جماعة دينية تهدف الى خلق تمايز بين الناس على اساس الطبقة أو الملة، لذا أنا دفاعي عن قضية المسيحيين ليس لأنهم مسيحيين و لا لأجل عيونهم و لكن أنا مع اعطاء الحق لكل مصري بغض النظر عن دينه أو ملته لذا مطالبتي بالمساواة يقع فيها ايضا المصري الشيعي و البهائي و الملحد و اللاديني، و لا ابرىء ساحة المسيحيين في نفس الوقت من ضغائنهم الكريهة تجاه كل من هو مسلم فهم في انفسهم - و لا اعمم - طائفيين و عنصريين تجاه غير الارثوذكسي، و اذكر اسم الارثوذكسي امام أي كاثوليكي هيسب لك دين ملة أم هذا الآخر مع تلبيسه كافة النعوت الاسلامية من شاكلة عضمة زرقا و اربعة ريشة الى أخره، اتكلم هنا عن مسيحي يتحدث عن مسيحي مثله، و اذكر ايضا المسيحيين القدامى باضطهادهم للمصريين الذين لم يدخلوا المسيحية و ما قضية هيباشيا ببعيد، مشكلتنا يا عزيزي عاشق هو اننا لا ننظر سوى الى انفسنا و من غير العدل أن تقول أن الاضطهاد يقع بالتساوي علينا كلنا، نعم جزء من كلامك صحيح لكن الغير صحيح هو أن المسيحي اضافة الى الاضطهادات التي يعاني منها مع المسلم يعاني ايضا من اضطهاد اضافي في دينه، هذا ما لا تريد أن يراه عقلك الواعي.
المستفيد الوحيد من هذا هي الحكومة، و ابشرك و ابشر المسيحيين بأن الحكومة لا تريد للمشاكل أن تحل لأن في حلها خطر على الحكومة نفسها و لكن الحكومة الآن تضرب الكل ببعضه و لن تواجه البابا شنودة و لكن ستسلط عليه من ينغص عليه عيشته، هتقول لي ازاي هاقولك الانجيليون قادمون، و هذا ليس كلام جرائد و لا خبراء سياسة بل واقع اشاهده من عندي لمصريين انجيليين يدرسون اللاهوت في الخارج و يعودون للتبشير بطائفتهم وسط المسلمين و المسيحيين معا، ليس ذلك فقط بل منهم اجانب يتسترون تحت العمل مع شركات اجنبية في مصر لكن الهدف الحقيقي هو وضع قدم للانجيليين في مصر و ضرب المدرسة الشنودية، مبارك شعبي شعب مصر ابناء الآلهة الذين هيطلع دين امهم كلهم عن قريب، آآآآآمين
أصدقائى الأعزاء طارق والمعتزلى :
هناك سوء فهم من طرفكم للطرح الذى أطرحه , أنا كلامى عن الغالبيه المسلمه لا يقطر اصطفاقا طائفيا كما يقول أحمد طارق , أنا كلامى يصف الواقع الذى نعيشه سواء صادف هذا الواقع تمييز واصطفاف طائفى أولا , لكن رأييى أنا الشخصى أن هذا الواقع لا يعبر عن أى تمييز طائفى .
عندما أقول أن مصر بلد غالبيته مسلمه وأن الأقباط فيه أقليه فهذا واقع لا ينكره أحد , وعندما أقول أن الاسلام هو دين الدوله والشريعه الاسلاميه هى المصدر الأساسى للتشريع وذلك برأيى الأغلبيه المسلمه ونزولا على رغبتها فهو أمر واقع ومعاش ولا سبيل الى تغييره , وعندما أقول أنه وحتى لو تم تمثيلهم برلمانيا بنسبه 20أو 30 % فلن يفيدهم ذلك ولن يغير من الواقع شيئا فهذا الكلام بديهى لا يحتاج الى شروحات أو تفسير , لكن كل ذلك من وجهه نظرى ليس مبررا لأى تمييز بين المواطنين على أساس دينى كما أن كل ذلك لا يعبر عن وجهه نظرى أنا الشخصيه .
لماذا أرى أن هذا الواقع لا يعبر عن أى تمييز طائفى ؟ ذلك أن هذا هو الواقع فى كل بلدان العالم , ما تراه الأغلبيه هو الذى يسود ودور الأقليات دائما مهمش , وحقوق الأقليات لا ضامن لها سوى ثقافات الشعوب ومدى تطور وعيها الفكرى , فان صادف هذا الوعى حقوقا للأقليات فانهم يؤكدون عليها فى دساتيرهم , وان لم يصادف تلك الحقوق تظل تلك الأقليات مهمشه ولايوجد دور لها ولا يخلو الأمر بالطبع من بعض الاستثناءات .
رغم كراهيتى لسيد القمنى كمفكر لمبررات طرحتها سابقا الا أنى أقرأ كثيرا له , ومن ضمن نقاط اتفاقى معه والتى طرحها فى كتابه " الدين الرسمى والاسلام الأصلى " هى وجوب الغاء الماده الثانيه من الدستور المصرى والتى تقول بأن الشريعه الاسلاميه هى المصدر الأساسى للتشريع , أتفق معه فى كل المبررات التى ساقها فى هذا الكتاب الصغير , لكن ماهو السبيل الى ذلك فى ظل أغلبيه مسلمه ترى باختصار أن الاسلام هو الحل واختصروا الاسلام فى الشريعه والتى نختلف بشأنها حتى الأن ! رأييى الشخصى أن من يرى أن الاسلام هو الحل فليطبقه بنفسه وعلى نفسه أولا , فان الله لا يغير مابقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم .
من جهه أخرى فأنا أرى أن القيادات القبطيه " حاليا " هم من يحاولون التأسيس لهذا للتمييز الدينى بينهم وبين المسلمين , طبعا فى ظل نظام ابن قحبه مستبد بقوته وبنفس الوقت ضعيف ومهترىء ويضرب بشعبه عرض الحائط ويضرب هؤلاء بهؤلاء لتتفاقم الأمور وليستمد شرعيته وديكتاتوريته وبقاؤه بحجه أن البلد على كف عفريت , فبدلا من أن يلجأ المواطن الى أجهزه الدوله لحل مشاكله وقضاياه فانه يلجأ الى الكنيسه , فاذا أراد أن يعمل لا تمنحه الدوله فرصه العمل , فتوفر له الكنيسه تلك الفرصه فى شركات كبار رجال الأعمال المسيحيين وأصبحت هناك شركات كل العاملين بها مسيحيين ولا يدخلها مسلم , واذا أراد الزواج وفرت له الكنيسه الزوجه التى تناسبه , واذا أراد السكن وفرت له الكنيسه المسكن , وأصبحت أسمع عن وجوب سكن المسيحيين بجوار بعضهم البعض فى أحياء خاصه بهم بدلا من ذوبانهم بين المسلمين , وتشجع الكنيسه النشاطات الفنيه والرياضيه والاجتماعيه بداخلها , وأصبحت الكنيسه بشعبها دوله داخل الدوله , ولذلك أصبح ولاء المسيحى للكنيسه " أولا " لا للوطن , وأصبح مسيحى مصرى بدلا من مصرى مسيحى أو مصرى وبس , وطبعا المسلم المتابع لكل ذلك لايرى فى المسيحى أخ فى الوطن , فهو يشاهده يعزل نفسه عن مجتمعه الكبير ويتقوقع داخل مجتمعه الصغير وهو الكنيسه .
أنا أرى الواقع من تلك الزاويه , قد لا يشاركنى أحد تلك الرؤيه لكن ده واقع موجود وترسخ , ورأييى أنه لو جاء نظام علمانى " بجد " ليحكم مصر وحاول فض كل ذلك وألغى الماده الثانيه من الدستور وعمل على مد جسور الثقه بين المواطنين وحاول استعاده سلطه الدوله على جميع مواطنيها دون أى تمييز عقائدى فان أول من سيتصدى لتلك المحاولات هى قيادات الكنيسه نفسها , لأن ذلك سينزع منها سلطانها وهيمنتها على قطاع عريض من المصريين بما سيؤدى الى زوال نفوذها , ووقتها فعلا قد نعيش حرب طائفيه طاحنه بحجه التضييق على الأقباط أيضا , فالأوضاع التى استتبت من الصعب تغييرها بدون دماء .
أنا شخصيا نفسى أشوف اليوم اللى الكل فيه يبقوا مصريين أولا , بعد كده انشالله يعبدوا ابليس , ماليش دعوه ومش شغلى .