أجمل ما سمعته تعليقا على تسريب الوثائق هو ما قاله لي دبلوماسي عربي عندما سألته عمَّا سوف يترتب عليه التسريب عربيا؛ حيث رد ضاحكا: «الجميع متضرر.. لذا سيبدون عقلانية في ردود فعلهم، فلا مجال للمزايدة. فلا أحد يعلم إلى أين ستصل الأمور»! وهذا صحيح، وأيضا دليل على أننا بتنا نعيش في عالم ما بعد فضائح «ويكيليكس».
http://www.aawsat.com/leader.asp?section=3&article=598051&issueno=11694
القذافي: «ويكيليكس» مفيد في كشف ما يجري خلف الكواليس
قال إنه مستعد للرد على كل ما ينشر بخصوص ليبيا
القاهرة: خالد محمود وأحمد الغمراوي
سجل أمس الزعيم الليبي، العقيد معمر القذافي، أول شهادة إيجابية رسمية من زعيم عربي لصالح موقع «ويكيليكس» الإلكتروني. وقال القذافي: «أنا مع الحرية، وضد حجب الأفكار، والموقع (ويكيليكس) مفيد في كشف المناورات والأكاذيب وما يجري خلف الكواليس ضد الشعوب، وفضح النفاق العالمي والضحك فوق الطاولة بينما الأيادي تلدغ وتلسع تحتها».
وحذر القذافي، الذي كان يتحدث من طرابلس إلى أعضاء هيئة التدريس وطلبة كلية لندن للاقتصاد عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، وفقا لوكالة «ليبيا برس»، من استغلال الموقع من أجل أهداف مغرضة، وقال: «ولكن بشرط أن يكون ما ينشر من كلام فيه (الموقع) حقيقيا، أما إذا كان الموقع يريد نشر أي كلام مغرض أو ملفق فإن الموقع يفقد قيمته ويصير منبرا للتزوير، وقد يستغل من قبل آخرين، وبذلك يفقد مصداقيته ويصير هدفا للدعاوى القضائية».وأعرب القذافي عن استعداده للرد على أي وثائق نشرها «ويكيليكس» على ليبيا، مضيفا: «لا علم لي إن كان الموقع نشر أي وثائق عن ليبيا، ولكن إن سمعتم أو قرأتم حول ليبيا في الوثائق، فأنا مستعد للحديث معكم حولها».
وجدير بالذكر أن موقع «ويكيليكس» بالفعل قد بدأ في نشر أولى وثائقه عن ليبيا قبل أيام، وأشارت إحدى الوثائق المنشورة على الموقع، ويعود تاريخها إلى 29 سبتمبر (أيلول) 2009، عن السفارة الأميركية بطرابلس، والمعنونة بـ«نظرة خاطفة على أطوار القذافي الغريبة»، ويقول نصها: «يوصف معمر القذافي بأنه مراوغ وغريب الأطوار، وقد أوضحت تعاملاتنا المباشرة الأخيرة معه وطاقم مكتبه، خلال تحضيرات زيارته للولايات المتحدة، صدق الصفتين».
وتستطرد الوثيقة في الحديث عن عدم تفضيل القذافي للسكن في الأدوار العليا، وعن طاقم حراسته المكون من النساء، وعن تخوفه من عبور المساحات المائية أثناء السفر جوا، إلى جانب حبه لسباقات الخيل ورقص الفلامنكو.