نمت.. بعدها مت ، احسست بماء دافئ يلامس جلدي ورائحة الصابون ، اخر موعد لي مع النظافة .... كفنت، حملت على الاكتاف..... وانا راحلة : ابتسمت، ابتسامة سخرية من هده الحياة العفنة ... حفرولي قبرا ... ثم وضعوني فيه. ابتسمت ثانية هذه المرة على المفارقة التي نعيش نولد على ايدي النساء وندفن بسواعد الرجال. سمعت بعض همهماتهم صرخت من وراء اكفاني اغربو عن وجهي لا اريدكم معي اريد عيش لحظتي وحدي، معاشرة بشر امثالكم كانت بالنسبة لي عذاب تناقض وبؤس وكيل بمكيالين ونفاق ومتجارة بالدين اغرـبــــــــــــــــو عني يبدو انهم سمعو صرخاتي في وجوههم الشاحبة كما تخيلتها كانت استجابتهم سريعة رحلو ادا ... نعم اسمع صوت الرياح فقط الصمت يحيط بي احسست بخوف رهيب بدا شريط حياتي يمر امامي كل عثراتي جنوني لحظاتي الشريرة.. كل تمردي ياريتني ارجع بالزمن، واكون قديسة ،او بلهاء ،او حتى مجنونة ،المهم ان لا اكون ما انا عليه الان بدات انتظر محاسبتي انتظر ما يسمونهم اصحاب السؤال انتظر انتظر وانتظر....... لم ياتيا كم هو صعب هذا الخوف المجاني انتظار المجهول هو الموت بعينه، اوه صحيح انا ميتة وفصل الاتظار هو المتاح في هذه الفترة قلت لعلهما يحاسبان ناس قبلي لذى على الانتظار وتذكر اي شئ يسليني في هذه الوحدة تذكرت الانترنيت الفايس بوك كتبي الجميلة لعل اقاربي سيدخلونها معهم الحمام وفي احسن الحالات قد يببيعونها لبائع اللب المهم هذه الامكانيات غير متاحة الان بدات افكر ... ماذا ساقول لهما لاكسبهما في صفي انا فتاة طيبة احب كل البشرية اناضل من اجل الخير ،اكره فقط الحكام العرب والصهيونية والمطامع الامبريالية الامريكية ابكي من اجل الفقراء والمنكوبين كافحت في هذه الحياة لم استسلم فقدت والدي اختبرت كل غدر البشر ولم انتقم من احد ... سارجوهما ان يتناقشا معي في كل اخطائي البسيطة وتمردي احيانا على السماء اطلب منهما الا يضرباني بالحديد وان لا يتصرفا مع انثى بهذه الطريقة لاني اومن بلغة الحوار فلنتحاور هل سيفهمانني؟

اتمنى هدا حقا يمكن مرت ساعات وانا اهيئ هذا السيناريو لم ياتيا او ايام حتى لا ارى الشمس او القمر ، ساكتب طلب استعجالي لهما لمحاسبتي لانني مللت او احتج عن هذا الاهمال المقصود بقيت انتظر وانتظر...................... حينها اكتشفت ان للموت ايضا بيوقراطية واسميت قصتي بيوقراطية الموت


هذه اول جنوني اتمنى اراؤكم بشكل صريح تحياتي لجميع الرفاق