الدول تستمطر الغيوم
.......................
لولا هذه الجملة لما تداخلت ,,,
والسبب أني أعيش حاليا بمأساة اسمها الجفاف الذي أصاب المنطقة ببلد أوروبي والتي لي بها منزلا
مرت على تلك المنطقة فترة جفاف مدة سيع سنوات عجاف بدأت بالقيظ الشديد الذي أصاب هذا البلد وراح ضحيته أكثر من 15 ألفا من كبار السن بتلك السنة اللعينة
واستمرت حتى نهاية سبتمبر من العام الماضي ... ولا نقطة مطر تسبح لله !!!!!!...
وكانت الغيوم تمر بكثافة والريح يدفعها وتمر ولا تترك أثرا يذكر ولا حتى بصيص من ذرات مطر !!!!!
وتشققت الأرض بكل جنوب البلاد والمزارعين يخبطون كفا بكف والمحاصيل تضررت
ومنعت السلطات بالصيف المواطنون ري الحدائق وغسل السيارات داخل البيوت وكذلك التوقف عن املاء أحواض السباحة والاعتماد على البحر للسباحة
المهم النتيجة كانت أن اشتدت الأرض وضربها جفاف شديد أدى الى أن هبطت تحت أساسات البيوت وتسببت بظهور تفسيخات على الجدران والأرضيات
وهذا الأمر أصاب آلاف المدن والقرى الجنوبية ولو نشرت لكم هنا قرار وزارة البيئة لأصابكم الدهشة من كمية أعداد المدن والقرى والبلدات التي تعرضت لهذا الأمر
ومنها منزلنا رغم أنه كان الأول الذي صمم على أساس يصمد ضد الزلازل والاهتزازات الأرضية
وهنا أصابنا الحيرة الشديدة كيف حصل هذا ؟؟ !!! وطبعا هذا الأمر أي بناية المنزل لصد الزلازل يختلف عن الهبوط الأرضي من شدة الجفاف
حيث أن البناء لسد الهزات الأرضية تمسك البيت من السقوط مثلا أما الجفاف فهذا له حسابات أخرى
وبعد الدراسة والفحص الشديد وأكثر من مرة لدراسة طبقات الأرض علم بأن طبقات الأرض السفلى هي طينية شديدة ومن قلة المياة مدة سبع سنوات
حصل أن تجمدت ونشفت بشدة تلك الطبقة الطينية ...وبالتالي هبط بعض أساس البيت الى نصف سنتيمتر واحد وأثر هذا الرقم الضئيل الى التفسخ بالحيطان
المهم فتحنا ملف بالبلدية وبالتأمين منذ أربع سنوات ونحن نتابع بلا كلل وباصرار تام حتى صدر قرار من الوزارة بالعاصمة بأن جميع المناطق التي أصابها جفافا حادا مدة سبع سنوات
تعتبر مناطق منكوبة طبيعية وبناء على هذا القرار الرسمي من قبل الحكومة أجبرت شركة التأمين على أن تتحمل مصاريف هذا العطل والضررر البيئي
طبعا شركة التأمين حاولت أن تتهرب عن طريق الطعن بسوء انشاء البيت ,,,كما هي عادة شركات الـتأمين
وتم احضار شركات متخصصة لفحص طبقات الأرض من العاصمة حيث أن لديها آلات وأجهزة متفوقة لهذا التكنينك
وتم الفحص أول مرة وتأكدوا بأن العيب ليس بالأساسات لدينا بل لطبيعة الأرض وأن الترخيص والموافقة من الشركة الهندسية تم بناء على دراستها التامة لاقامة الانشاء
وطبعا شركة التأمين حاولت أن تطعن وطلب منها أن تستجلب معدات أخرى ومجسات متخصصة أكثر دقة وقد تم لها ما أرادت
المهم أجمعت جميع الدراسات على أن القضية كارثة طبيعية ليس أكثر وعلى الـتأمين أن تتحمل المسئولية المالية والاصلاح أيضا
وطبعا حسب ما سمعت ورأيت بأن هناك عشرات المنازل في منطقتنا
لديها تلفيات مهولة وأكثر بكثير مما أل اليه بيتنا
وبدأ العمل الرسمي لاصلاح هذا الأمر منذ نهاية شهر سبتمبر الماضي
بتدعيم الأساسات عن طريق علم حديث اسمه ميكروبيو وهي عملية معقدة وشاقة جدا وصراحة قلبي يؤلمني وأنا أتابع العمال وهم يقومون بهذا العمل الشاق والمرهق ولكنها مضمونة وأكثر ضمانا من منزل حديث سيتم انشاؤه حسب التقليد العادي
المهم العمل مستمر منذ أكثر من شهرين وربما سيستمر حتى منتصف شهر فبراير اذا استمرت كل الأمور على ما يرام
حاليا من شدة الأمطار التي هطلت خلال شهر نوفمبر أدى الى عدم سهولة الحركة للآلات والعمال
القصة الشخصية التي ذكرتها لكي يعلم الزميل رغم تقديري واحترامي للعلم بأن حكاية استجلاب المطر لمنطقة معينة ليست كما يتصور
والا لقامت تلك الدولة الأوروبية والمتقدمة علميا باستجلاب مطرا لجفاف أصاب المنطقة بسبع سنوات عجاف ...!!!!!!!
أذكر دائما بأنها حينما تتلبد الغيوم بشكل ينذر بأن هناك ربما سيسقط حبات من الثلج في بداية الربيع مما قد يعرض المزارع للتلف بأن تقوم باطلاق بعض الصواريخ
لتفتيت هذه الغيوم حتى تخفف من شدة كرات الثلج ,ولا تتلف براعم المزروعات كالعنب والفواكه بهذا الموسم ,,ليس أكثر من هذا ...
فاذا كانت تلك الدولة الأوروبية المتقدمة علميا لم تستسقي مناطق شاسعة وهامة للمزروعات لمدة سبع سنوات عجاف
فكيف بالله سيتم هذا في بلاد اذا هطل بها مطر غرقت الدنيا بما فيها من بيوت كما حصل لجدة العام الماضي وهي البلد الأكثر ثراءا بالعالم وكما حصل بمصر أيضا ؟؟!!!!
يذكر التاريخ بأن دائما هناك سبع سنوات عجاف تمر على البلاد والعباد ...
المهم كيف يستعد البشر لمكان ما لهذا الأمر الشاق لمدة قد تصل لسبع سنوات عجااااااااااااااااااف ؟؟؟؟؟!!!!